يصل وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني
بلينكن، إلى الأراضي المحتلة الأحد المقبل، في إطار جولة في المنطقة، وذلك بعد انتهاء جولة المفاوضات التي عقدت على مدار يومين في الدوحة، وأعلنت كل من حماس و"
إسرائيل" عبر مصادر عن استمرار وجود الفجوات أمام التوصل إلى اتفاق.
ورغم ذلك، أكد بيان مشترك لقطر والولايات المتحدة ومصر، أن المحادثات "كانت جادة وبناءة، وأُجريت في أجواء إيجابية"، وهي التي شهدت تغيرا في جدول بلينكن، الذي كان من المقرر أن يزور الشرق الأوسط الخميس، وذلك بسبب " "حالة الضبابية التي تكتنف الوضع".
والجمعة، أعلنت الخارجية الأمريكية أن بلينكن سيتوجه إلى "إسرائيل" في 17 آب/ أغسطس الجاري، وسيواصل جهود إبرام اتفاق
وقف إطلاق النار، والإفراج عن الرهائن الأسرى من خلال مقترح واشنطن.
وسبق ذلك إعلان الرئيس الأمريكي، جو بايدن، أنه "لم نصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة بعد، لكننا أقرب مما كنا عليه قبل 3 أيام".
اظهار أخبار متعلقة
بينما قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي، جون كيربي، إنه "سيكون هناك مزيد من المحادثات بين الرئيس بايدن وزعماء المنطقة في الساعات المقبلة.. ولم نكن لنكرس طاقتنا والانخراط الشخصي لبايدن لو لم يكن هناك أمل في التوصل إلى اتفاق بين حماس وإسرائيل".
واعتبر كيربي أن التوصل إلى اتفاق "سيتطلب من الجانبين الاستعداد للعمل معا، وتوضيح التفاصيل النهائية المهمة للغاية، ونعتقد أننا قادرون على تحقيق اتفاق، لكن ذلك سيتطلب بعض التنازلات الإضافية".
وأكد أن الرئيس بايدن منخرط شخصيا في جهود التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة،
وفي وقت سابق من الجمعة، نقل موقع "أكسيوس" عن مصادر مطلعة، قولها إن زيارة بلينكن للمنطقة تهدف إلى مواصلة الضغط من أجل التوصل إلى اتفاق بغزة".
وأضاف الموقع إنه من المتوقع أن يجري بايدن اليوم محادثات هاتفية مع أمير قطر والرئيس المصري بشأن اتفاق وقف إطلاق النار.
أكد مصدر قيادي بحركة حماس أن ما أُبلغوا به عن نتائج اجتماعات الدوحة "لا يتضمن الالتزام بما اتفق عليه في 2 تموز/ يوليو الماضي.
اظهار أخبار متعلقة
وطالبت حماس قبل انطلاق الجولة الأخيرة بتنفيذ ما وافقت عليه مطلع تموز/ يوليو الماضي، وفق رؤية الرئيس الأمريكي جو بايدن، وقرار مجلس الأمن، للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في قطاع غزة، وإلزام الاحتلال بذلك.
وجاء الرد الإسرائيلي على جولة المفاوضات سريعا أيضا، ونقلت "القناة 13" عن مسؤول إسرائيلي قوله إن "هناك فجوات؛ لأن المقترح الأمريكي لم يتطرق لمحوري نتساريم وفيلادلفيا".
بينما نقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" عن مسؤول أمني إسرائيلي، تأكيده أن "إسرائيل تسلمت المقترح الأمريكي، وهو غير مقبول تماما بالنسبة لنتنياهو.. والجميع لديه مصلحة في بث شعور بأن الأمور تسير على ما يرام".