كشف
كتاب جديد
تفاصيل مثيرة عن الملياردير الأمريكي
بيل غيتس، الذي وصفه بـ"الشخص الأكثر رعبا في
العالم".
ووثق الكتاب الذي كان تحت
عنوان "ملياردير، مجتهد، منقذ، ملك: محاولة لكشف مؤسس مايكروسوفت
الملياردير"، صعود
بيل من عبقري الكمبيوتر إلى أغنى رجل في العالم إلى أعظم فاعل خير على قيد الحياة،
وكشفت مقتطفات من الكتاب بعض الجوانب الخفية في شخصية غيتس.
وزعم موظفون
عملوا في مؤسسة غيتس الخيرية العملاقة، أنهم كانوا خائفين من سلوك الملياردير
المتسلط، ففي الوقت الذي يراه فيه العالم كـ"رجل دولة عالمي"، يراه من
تعاملوا معه بشكل مباشر ملكا يخشون محاكمته.
اظهار أخبار متعلقة
وقال أحد
المديرين التنفيذيين السابقين للمؤسسة لداس، إن اللقاءات مع غيتس "كانت تشبه
لقاء ملك في بلاطه، وكأن غيتس هو لويس الرابع عشر، والموظفون كانوا من رجال البلاط
ينحنون ويتدافعون أمامه في فرساي، على أمل كسب ود حاكمهم، وقال مسؤول سابق "إن أدنى تلميح لابتسامة أو إيماءة بالرأس قد يعني أنه موافق، أما الوجه
الجامد، فقد يعني أنه لا يوافق".
وسعى موظفو
المؤسسة الخيرية إلى الحصول على الثناء من رئيسهم، على الرغم من أن "غياب
الاستهجان كان يُنظر إليه على أنه مصادفة، فيما أشار موظف إلى أن ردود أفعال غيتس
ستكون حديث الموظفين لعدة أيام بعد وقوعها.
وأضاف الموظفون
أن في بعض الأحيان، قد يستغرق تفسير ما يريده غيتس ساعات من الذهاب والإياب بين
المديرين والفرق.
اظهار أخبار متعلقة
ويعد الكتاب نقدا اجتماعيا وسياسيا عميقا لدور المليارديرات في تشكيل العالم، ودعوة للقراء إلى التفكير
في القوة الهائلة التي يمتلكها هؤلاء الأفراد، ومدى تأثيرهم على حياتنا اليومية، ويتناول
الكتاب بأسلوب تحليلي النقاط الإيجابية والسلبية في حياة غيتس، بدءا من نجاحاته
بعالم التكنولوجيا ووصولا إلى دوره كفاعل خير "استثنائي" .
وفي السياق ذاته، قال متحدث باسم غيتس لموقع "بيزنس إنسايدر": "يعتمد الكتاب بشكل
شبه حصري على الإشاعات من مصادر ثانوية وثالثة ومصادر مجهولة، ويتضمن ادعاءات
مبالغ فيها للغاية وأكاذيب صريحة تتجاهل الحقائق الموثقة الفعلية.
وبلغت ثروت بيل غيتس 79.2 مليار دولار، وأسس عام 2000 مؤسسة "بيل وماليندا غيتس الخيرية" بحجم إنفاق يصل إلى أربعة مليارات دولار سنويا، من أجل مساعدة الفقراء، ومحاربة الأمراض الفتاكة في البلدان المتخلفة، وتقديم منح دراسية للطلبة.
كما قام غيتس رفقة مارك زوكربيرغ، مؤسس فيسبوك، ووارن بافيت رجل الأعمال الأمريكي، عام 2010، بتوقيع مذكرة تنص على التبرع بنصف ثروتهم لفائدة الأعمال الخيرية.