أعلنت وزارة الدفاع الأذربيجانية استهداف
القوات الأرمنية مواقع للجيش الأذربيجاني في منطقة كلبجر المحررة.
وبحسب بيان الدفاع الأذربيجانية، الاثنين، فقد قصفت القوات الأرمنية المتمركزة في قرية زركند، في الساعة الـ23:50 من مساء يوم الأحد،
القوات الأذربيجانية بقرية دميرتشيدام.
وأشار البيان إلى رد القوات الأذربيجانية
لمصادر النيران.
وتزامن القصف الأرميني مع زيارة يجريها
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إلى أذربيجان.
وقال الرئيس بوتين إن لدى
روسيا وأذربيجان
مسارات عديدة للعمل المشترك.
وأضاف خلال لقائه مع نظيره الأذربيجاني
إلهام علييف في "زاغولبا" بأذربيجان: "من الواضح والمعروف للجميع أن
روسيا تواجه عددا من الأزمات، بما في ذلك، بالطبع، على الصعيد الأوكراني، لكن ارتباط
روسيا التاريخي بجنوب القوقاز، خلال السنوات القليلة الماضية، يملي علينا ضرورة المشاركة
في هذه الأحداث. وبطبيعة الحال، في حدود ما يطلبه الطرفان".
وقال بوتين: "أنا على علم بأن أذربيجان
تسعى لاستكمال جميع إجراءات التسوية الكاملة. روسيا مستعدة لمساعدة باكو ويريفان
لإبرام معاهدة سلام"، مضيفا أنه "بعد زيارتي لأذربيجان سأتصل برئيس الوزراء
الأرمني باشينيان وأخبره بنتائج محادثاتنا".
اظهار أخبار متعلقة
يذكر أن أذربيجان وأرمينيا انخرطتا في محادثات
السلام منذ أكثر من عام، واتفقتا على معظم بنود نص الاتفاق الذي قدمته أذربيجان لجارتها،
لكن المسيرة لا تزال محفوفة بالعقبات وأهمها
عدم تخلي
أرمينيا عن النص الذي يؤكد سيادتها على قرة باغ، والذي تضمنه دستورها الذي
تبناه مجلس النواب غداة حصولها على الاستقلال، وهو ما تعتبره باكو مناقضاً للوعود التي
قطعها رئيس الوزراء نيكول باشينيان واعتراف حكومة يريفان بسيادة ووحدة أراضي أذربيجان،
أما العقبة الثانية فتتجسد في إيجاد طرف ثالث يؤمّن سلامة عبور المواطنين الأذربيجانيين
في ممر زنغزور.
وفي 27 أيلول/ سبتمبر 2020 أطلق الجيش الأذربيجاني
عملية لتحرير أراضيه المحتلة في إقليم قره باغ، وبعد معارك استمرت 44 يوما توصلت أذربيجان
وأرمينيا إلى اتفاق وقف إطلاق نار، ينص على استعادة باكو السيطرة على محافظات محتلة.