اقتحم مستوطنون، الأربعاء،
المسجد الأقصى المبارك في مدينة
القدس المحتلة تحت حماية مشددة من قوات
الاحتلال الإسرائيلي، وذلك في ظل تواصل الانتهاكات والتضييقات الإسرائيلية بالتزامن مع العدوان على قطاع
غزة.
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، نقلا عن شهود عيان، بأن مستوطنين اقتحموا المسجد الأقصى المبارك على شكل مجموعات متتالية، وأدوا طقوسا تلمودية.
وأوضحت أن قوات الاحتلال الإسرائيلي، قامت بتحويل البلدة القديمة من مدينة القدس المحتلة إلى ثكنة عسكرية، ونشرت المئات من عناصرها عند بوابات المسجد الأقصى.
وأشارت الوكالة الفلسطينية، إلى أن قوات الاحتلال الإسرائيلي شددت من إجراءاتها العسكرية عند أبواب البلدة القديمة، وفرضت قيودا على دخول المصلين.
اظهار أخبار متعلقة
وتتزامن الاقتحامات الإسرائيلية مع الذكرى الـ55 لحادثة إحراق المسجد الأقصى المبارك في مدينة القدس المحتلة، وذلك ضمن جرائم الاحتلال والمستوطنين التاريخية تجاه المقدسات الإسلامية، والتي بدأت منذ عام 1949 واستمرت إلى يومنا هذا.
ويأتي ذلك في ظل تواصل الانتهاكات الإسرائيلية والإجراءات المشددة ضد الفلسطينيين في مدينة القدس المحتلة والمسجد الأقصى المبارك، بالتزامن مع العدوان الذي يشنه الاحتلال على قطاع غزة، والتصعيد المتزايد في باقي مدن الضفة الغربية.
وفي الآونة الأخيرة، شهد المسجد الأقصى المبارك اقتحامات متتالية قام بها آلاف المستوطنين الإسرائيليين تحت حراسة من قوات الاحتلال وبتحريض ومشاركة من وزراء متطرفين في حكومة رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وكان النائب الإسرائيلي في برلمان الاحتلال، أميت هاليفي، أعرب عن دعمه لعمليات اقتحام المسجد الأقصى، موضحا أنه كان واحدا من 1600 مستوطن اقتحموا الأقصى الأسبوع الماضي.
اظهار أخبار متعلقة
وشدد هاليفي، وهو من حزب "الليكود"، على مركزية المسجد الأقصى في العدوان الذي تشنه دولة الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة منذ السابع من تشرين الثاني/ أكتوبر الماضي.
ويواصل الاحتلال تصعيد عدوانه على الفلسطينيين في مدن الضفة الغربية المحتلة، بالتوازي مع حربه البربرية المدمرة على قطاع غزة، ما أسفر عن ارتقاء أكثر من 636 شهيدا، منذ بدء معركة "طوفان الأقصى" في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
ووفقا لبيانات نادي الأسير الفلسطيني، فإن عدد حالات الاعتقال بحق الفلسطينيين ارتفع إلى أكثر من 10 آلاف منذ اندلاع العدوان المتواصل على قطاع غزة، وهذه الحصيلة تشمل من جرى اعتقالهم من المنازل، وعبر الحواجز العسكرية، ومن اضطروا لتسليم أنفسهم تحت الضغط، ومن احتجزوا كرهائن.