أعلن جيش
الاحتلال الإسرائيلي عن أوامر إخلاء جديدة ضمن المنطقة المسماة "الإنسانية" في وسط قطاع غزة، التي تضم مدينة
دير البلح، ومنطقة المواصي الغربية التي تمتد إلى مدينة خانيونس.
وأعلن جيش الاحتلال الأحد، أنه "سيعمل بقوة ضد حماس والمنظمات الإرهابية" في "حارة دير البلح البلد" ضمن "بلوك 128"، وهي منطقة قريبة من مستشفى شهداء الأقصى الوحيد في المدينة، وتضم عشرات آلاف النازحين
الفلسطينيين.
ولم يعلن الاحتلال عن إخلاء كل منطقة "بلوك 128"، إنما نصفه الشرقي فقط، وهو أمر تكرر في الفترة الأخيرة، ما خلق حالة قلق ولبس شديدة لدى النازحين في معرفة منطقة الإخلاء الجغرافية بشكل دقيق.
وقال المكتب الإعلامي الحكومي: "عطفا على ما أورده الاحتلال في الخريطة الجديدة بخصوص المربع 128 فإننا نؤكد أن مستشفى شهداء الأقصى لا يقع لا يقع من ضمن المساحة الحمراء التي حددها الاحتلال".
وخلال الأسبوع الماضي، دعت وزارة الصحة بقطاع غزة، المؤسسات الدولية والأممية لحماية "مستشفى شهداء الأقصى" والطواقم الطبية والمرضى، بعد أوامر إخلاء جديدة دعا لها جيش الاحتلال شرق مدينة دير البلح.
وقالت الوزارة في بيان: "في ظل اقتراب عملياته العسكرية من محيط مستشفى شهداء الأقصى (وسط)، نهيب بكل المؤسسات الدولية والأممية ذات العلاقة اتخاذ ما يلزم لحماية المستشفى والطواقم الطبية والمرضى المتواجدين بداخله".
وأضافت: "المستشفى يتكدس فيه مئات المرضى، ولا يوجد أمامنا أي بدائل ولا خيارات أخرى".
و"مستشفى شهداء الأقصى" يقع شرق مدينة دير البلح، في منطقة زعمت "إسرائيل" أنها "إنسانية"، ويوجد قرب مناطق الإخلاء الجديدة التي فرضها الجيش الإسرائيلي على المواطنين قسرا.
وأمر جيش الاحتلال الأربعاء الماضي السكان والنازحين في عدد من بلدات دير البلح بإخلائها استعدادا لمهاجمتها، في تقليص جديد للمناطق التي يزعم أنها "آمنة".
وبدعم أمريكي تشن "إسرائيل" منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، حربا مدمرة على غزة خلفت نحو 133 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.
وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل "إسرائيل" الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.