قال مسؤولون ومصادر محلية باليمن لرويترز، اليوم الأربعاء إن 33 شخصا على الأقل لقوا حتفهم وفقد عشرات خلال الساعات الماضية جراء
سيول جارفة وفيضانات وانهيارات صخرية ناجمة عن
أمطار غزيرة في محافظة المحويت الواقعة إلى الغرب من العاصمة
اليمنية صنعاء بفعل منخفض جوي شديد يضرب جنوب الجزيرة العربية.
وقال سكان ومسؤولون محليون في المحويت للوكالة إن الأمطار الغزيرة والسيول التي تشهدها البلاد حاليا تسببت في انهيارات صخرية في عدة مناطق من مديرية ملحان الجبلية التابعة للمحافظة.
وأضافت المصادر أن السيول والفيضانات أدت إلى جرف أراض زراعية، ومحال تجارية، فيما أدّى سقوط صخور إلى قطع لعدد من الطرقات الرئيسية والفرعية.
ونقلت عن علي الزيكم أمين عام المجلس المحلي لمحافظة المحويت قوله، إن الأمطار والسيول التي تدفقت على مديرية ملحان الجبلية خلال الساعات الماضية أدت إلى وفاة 33 فردا وتدمير 28 منزلا، مشيرا إلى أن هناك عددا آخر في عداد المفقودين.
وتعد محافظة المحويت ومعها محافظات ريمة وحجة والحديدة الساحلية من أكثر المحافظات اليمنية تضررا من تداعيات الأمطار الغزيرة والسيول الجارفة والفيضانات والصواعق الرعدية التي تشهدها تلك المحافظات الأربع الخاضعة لجماعة الحوثي منذ مطلع تموز/ يوليو.
اظهار أخبار متعلقة
وكشفت منظمة الصحة العالمية، أمس الثلاثاء، عن حصيلة جديدة لضحايا السيول التي ضربت محافظة الحديدة غرب اليمن، وذلك في ظل اجتياح موجة من السيول والفيضانات العنيفة العديد من المحافظات اليمنية جراء ازدياد كميات الأمطار منذ مطلع شهر آب/ أغسطس الجاري.
وقالت المنظمة، في بيان: "منذ أواخر الشهر الماضي، تحولت سيول الأمطار إلى فيضانات متدفقة اجتاحت المدن والقرى في اليمن، مخلفة وراءها دمارا كبيرا".
وأضافت أنه "في محافظة الحديدة الغربية، لم يقل الوضع سوءا، فبغمر مجتمعات بأكملها، ارتفع عدد القتلى بشكل كبير، حيث لقي ما لا يقل عن 36 شخصاً حتفهم وأصيب 564 آخرون منذ أواخر تموز/ يوليو الماضي".
اظهار أخبار متعلقة
وفي محافظة مأرب وسط اليمن، ذكرت الصحة العالمية أن "أكثر من 8 آلاف و400 عائلة نازحة وجدت نفسها فجأة دون مكان تلجأ إليه بعد تدمير 6 آلاف و700 مأوى".
وأشارت إلى أن "الأمطار الغزيرة حولت الشوارع إلى أنهار، وجرفت المنازل والماشية وسبل العيش".
ولفت البيان إلى أن "الاستجابة الإنسانية كانت سريعة"، مستدركا بالقول إن "حجم الكارثة هائل".
وبحسب منظمة الصحة العالمية فإن "منظمات الإغاثة التي تواجه الصراع المستمر ونقص التمويل والقيود المتزايدة تسعى لتقديم الإغاثة الطارئة، إلا أن الاحتياجات الإنسانية كبيرة، والتعقيدات تزداد يوما بعد يوم".
ومنذ مطلع شهر آب/ أغسطس الجاري، شهدت العديد من المحافظات اليمنية موجة السيول العارمة بسبب زيادة كميات الأمطار ما أسفر عن مقتل أكثر من 120 شخصا، في حصيلة إجمالية أشارت إليها بيانات أممية.