فتحت النيابة العامة في
غواتيمالا الأربعاء تحقيقا في مزاعم تتعلق بسوء معاملة الأطفال، وجرائم العنف الجنسي، والزواج القسري داخل طائفة "
ليف طاهور"
اليهودية المتشددة، التي تتمركز في مدينة أوراتوريو قرب العاصمة.
وقالت رئيسة مكتب حماية القاصرين في النيابة العامة، لوكريسيا بريرا، إن قاضياً تمكن الجمعة الماضية من دخول العقار في مدينة أوراتوريو، على بُعد 60 كيلومتراً جنوب غرب مدينة غواتيمالا، لكن أعضاء الطائفة الحريدية المتشددة حالوا دون إجراء التحقيق بشكل كامل.
اظهار أخبار متعلقة
وأعربت بريرا عن قلقها البالغ حيال الوضع داخل الطائفة، موضحة أن هناك شكاوى تفيد بحدوث زيجات قسرية، وحالات حمل لفتيات صغيرات، وسوء معاملة متزايدة داخل طائفة "ليف طاهور".
وأفادت السلطات الغواتيمالية في ذلك الوقت أنها استجابت لطلب من دولة الاحتلال
الإسرائيلي التي كانت شرطتها تبحث عن فتاة قاصر مفقودة.
ووفقاً لما صرحت به لوكريسيا بريرا، فإن التحقيق الحالي انطلق بعدما تلقى المحققون "صرخة استغاثة" من مراهق أجنبي في بداية العام، طلب من خلالها العودة إلى بلده الأم، موضحاً أنه تعرض للإجبار على الزواج في سن مبكرة داخل الطائفة.
وفقاً للادعاء العام، يتكون مجتمع طائفة "ليف طاهور" من حوالي خمسين أسرة متعددة الجنسيات، ويعيش فيه نحو مئة قاصر.
وتمكن القاضي من إحصاء 29 طفلاً، لكن الطائفة منعته من استجوابهم أو التحقق من حالتهم الصحية.
على منصة إكس للتواصل الاجتماعي، اتهمت طائفة "ليف طاهور" النيابة العامة بشن حملة اضطهاد ضدها، مدفوعة بالتعصب الديني والتمييز، وبتعاون مع دولة إسرائيل.
من هي "ليف طاهور" التي تعارض الصهيونية؟
تُعرف هذه الطائفة التي تأسست في ثمانينيات القرن الماضي باسم "القلب الطاهر" بالعبرية، وتتبنى تفسيراً متشدداً للديانة اليهودية، يلزم النساء بارتداء نقاب أسود يغطيهن من الرأس إلى أخمص القدمين.
واستقرت طائفة "ليف طاهور" في أوراتوريو منذ عام 2016، بعد سلسلة من المداهمات التي نفذتها قوات الأمن على عدد من مبانيها بغواتيمالا، حيث كانت قد وصلت لأول مرة عام 2013.
ووفقاً لما نقلته صحيفة "هآرتس" ذكرت الطائفة: "نحن الجالية اليهودية في ليف طاهور، من أشد المعارضين للصهيونية، ليس من حيث عدد أتباعنا، بل بناءً على معتقداتنا الدينية. نحن يهود حقيقيون نعيش في المنفى بسلام تام مع جيراننا".
اظهار أخبار متعلقة
وأوضحت الطائفة، بحسب "هآرتس"، أن "مصدر جميع الاضطهادات ضدنا هو نفس الكيان الصهيوني الذي يقمع الفلسطينيين. كما يظهر في موقع الإنقاذ الخاص بنا، فإن الكيان الصهيوني هو الذي يدفعنا للتنقل من مكان لآخر. أعضاء ليف طاهور يشاركون في العديد من المسيرات للتنديد بأفعال الصهيونية ضد العرب واليهود المتدينين الحقيقيين".
وفي وقت سابق، صنفت سلطات الاحتلال الطائفة ضمن "المكونات الخطيرة"، كما أصدرت السلطات الأمريكية في عام 2021، لائحة اتهام ضد قادة الطائفة بتهم تتعلق باستغلال الأطفال واختطافهم.