كشف العالم البريطاني البارز
ريتشارد دوكينز عن نظرية جديدة تسلط الضوء على أزمة
الصحة العقلية المتفاقمة في الدول الغربية والدول المتقدمة.
ووفقاً لتقرير نشرته صحيفة "
ديلي ميل" البريطانية٬ يعتقد دوكينز أن الزيادة في حالات الأمراض العقلية في هذه البلدان قد تكون ناتجة عن "الوتيرة المذهلة" للتغير التكنولوجي.
ويرى دوكينز، عالم الأحياء الشهير ومؤلف "الجين الأناني"، أن تطور الإنسان بطيء جداً مقارنة بالتغيرات السريعة في بيئاتنا، ما يؤدي إلى اضطرابات تؤثر على رفاهيتنا.
كما أنه يشير إلى وجود ارتباط بين استخدام وسائل
التواصل الاجتماعي وارتفاع معدلات
الاكتئاب بين الشباب، مؤكداً أن وتيرة التغير أصبحت غير قابلة للتكيف مع الإنسان الحديث.
ومع ذلك، فلا تزال العلاقة بين التقدم التكنولوجي ورفاهية الإنسان موضع جدل، حيث لم تجد دراسة أجراها معهد أكسفورد للإنترنت دليلاً قاطعاً يربط بين التكنولوجيا وتدهور الصحة العقلية.
وأكد دوكينز أن معدل تطورنا الجيني بطيء للغاية مقارنة بالتطور الثقافي، مشيراً إلى أن العديد من الأمراض العقلية قد تكون نتيجة لتغيرات بيئية سريعة وغير متوقعة.
اظهار أخبار متعلقة
وعلى الرغم من التحديات، أعرب دوكينز عن تفاؤله بقدرتنا على التكيف مع هذه التغيرات. وتدعم دراسة دولية واسعة النطاق نشرت في مجلة "العلوم النفسية السريرية" هذا التفاؤل.
حيث وجدت أن التأثيرات السلبية للتكنولوجيا على الصحة العقلية قد تكون أقل مما يُعتقد. ومع ذلك، فقد أظهرت دراسات أخرى أن وسائل التواصل الاجتماعي والتغيرات التكنولوجية السريعة قد ساهمت في تدهور الصحة العقلية، خاصة بين الشباب وجيل الألفية.
وفي ما يتعلق بالتحديات المستقبلية، أعرب دوكينز عن مخاوفه من تأثيرات تغير المناخ والاعتماد المتزايد على التكنولوجيا، محذراً من أن فقدان التكنولوجيا الأساسية قد يؤدي إلى اضطرابات اجتماعية كبيرة وصعوبات في التكيف.