أعلن الجيش الكوري الجنوبي الخميس، أن
كوريا الشمالية أطلقت مجددًا بالونات محمّلة بالقمامة نحو جارتها الجنوبية، في تصعيد جديد ضمن سلسلة أحداث مشابهة.
وذكرت هيئة الأركان المشتركة في
سيول أن
بيونغ يانغ أطلقت حوالي 420 بالونًا مساء أمس الأربعاء، ودفعة أخرى صباح الخميس، مع هبوط 20 منها في شمال
كوريا الجنوبية. وكانت الأكياس المربوطة بالبالونات تحتوي في الغالب على أوراق ونفايات بلاستيكية.
وتعد هذه الحادثة هي الثالثة منذ أيار/ مايو الماضي حيث ترسل بيونغ يانغ
بالونات القمامة، في رد فعل على بالونات تحمل مواد دعائية أطلقها نشطاء جنوبيون باتجاه الشمال.
ففي 13 أيار/ مايو الماضي، أطلق نشطاء في كوريا الجنوبية نحو 20 بالونًا كبيرًا محملاً بمنشورات دعائية تنتقد إدارة بيونغ يانغ، موجهة إلى كوريا الشمالية.
وردًا على ذلك، قامت كوريا الشمالية بإرسال أكثر من ألفي بالون مليء بالنفايات إلى جارتها الجنوبية بحلول نهاية أيار/ مايو الماضي.
وفي 16 تموز/ يوليو الماضي، وجهت كيم يو جونغ، شقيقة الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، انتقادًا لاذعًا لكوريا الجنوبية، متهمة إياها بـ"اللعبة القذرة" عبر إرسال منشورات دعائية تنتقد النظام الشمالي. وأضاف كيم جونغ أون محذرًا بأن كوريا الجنوبية "ستدفع ثمنًا باهظًا" لهذه التصرفات.
وناقش مسؤولون كوريون جنوبيون وأمريكيون التوترات الأخيرة، مع الإشارة إلى استمرار كوريا الشمالية في تطوير قدراتها النووية والصاروخية، وإثارة استفزازات مثل التشويش على نظام تحديد المواقع (GPS) وإطلاق بالونات القمامة.
وفي آب/ أغسطس الماضي٬ وافقت وزارة الخارجية الأمريكية على صفقة بيع مروحيات قتالية من طراز "أباتشي" ومعدات مرتبطة بها، بقيمة تقارب 3.5 مليارات دولار لكوريا الجنوبية.
وأعلنت وكالة الأمن والتعاون الدفاعي التابعة للبنتاغون أن الصفقة تشمل 36 مروحية AH-64E Apache، وتم إخطار الكونغرس بالموافقة. تأتي هذه الخطوة في إطار دعم كوريا الجنوبية لتعزيز استقرارها السياسي وأمنها في منطقة المحيطين الهندي والهادئ.
في 4 حزيران/ يونيو الماضي، أعلن رئيس كوريا الجنوبية يون سوك يول تعليق العمل بالاتفاقية الموقعة بين الكوريتين عام 2018، والتي تهدف إلى خفض التوترات العسكرية.
اظهار أخبار متعلقة
وجاء هذا القرار ردًا على إرسال كوريا الشمالية بالونات محمّلة بالقمامة باتجاه الجنوب، ما زاد من حدة التوترات بين البلدين.
في ضوء هذه التوترات، لا تستبعد سيول وواشنطن احتمال استفزاز كبير من بيونغ يانغ قبل أو بعد الانتخابات الرئاسية الأمريكية. يذكر أن العلاقات بين الكوريتين في أدنى مستوياتها، مع نشر كوريا الشمالية 250 منصة صواريخ باليستية على حدودها الجنوبية.