اعتبر المتحدث باسم الخارجية الإيرانية
ناصر كنعاني، الاثنين، نجاح إيران بإطلاق قمرها الصناعي "شمران-1" ووصوله
إلى المدار بسلام، ردا إيرانيا على من يفرضون العقوبات.
وكتب كنعاني عبر منصة "إكس":
"أتقدّم بالتهاني من جميع الإيرانيين الأعزاء والعلماء والباحثين، بعد إطلاق القمر
الصناعي البحثي "شمران-1" بواسطة ناقل الأقمار الصناعية "قائم-100"، ووضعه بنجاح على مدار الأرض بمسافة 550 كيلومترا، لا سيما القائمين على
هذا الإنجاز المشرّف".
وشدد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية،
على أن "إيران باعتبارها لاعبا قويا وحكيما، مستعدة للتعامل البناء، ويجدر بهؤلاء
أن يتسم سلوكهم وألفاظهم بالعقلانية".
اظهار أخبار متعلقة
وتم إطلاق القمر الصناعي "شمران-1"، السبت، بنجاح بواسطة حامل الأقمار الاصطناعية "القائم-100" ووضعه
في مدار يبلغ طوله 550 كيلومترا، وقد أرسل تردداته وإشاراته إلى الأرض في اللحظات الأولى
من إطلاقه، بحسب ما أفادت به وكالة الجمهورية الإسلامية للأنباء "إرنا".
ومهمة "شمران-1"، الذي يزن
حوالي 60 كلغم ويصل قطره إلى 90 سم، الأساسية هي اختبار أنظمة الأجهزة والبرمجيات لإثبات
تقنية المناورة المدارية من حيث ارتفاعها ومرحلتها.
فيما أعلن قائد القوة الفضائية في القوة
الجوفضائية بالحرس الثوري الإيراني العميد علي جعفر أبادي، أن التخطيط جار لتصنيع
الصاروخ الحامل "قائم-120" لوضع الأقمار الصناعية في المدار الثابت الذي
يبعد 36 ألف كلم عن الأرض.
من جهتها تطرقت صحيفة "جيروزاليم بوست"
الإسرائيلية إلى إعلان إيران إطلاق قمر صناعي في الفضاء.
وجاء في تقرير أعده الصحفيان ناصر كريمي
وجون جغامبريل، أنه لم يتم التحقق من مزاعم طهران حول نجاح إطلاق القمر الصناعي
"لاختبار أنظمة الأجهزة والبرمجيات للتحقق من صحة تكنولوجيا المناورة المدارية"،
بصاروخ من تصنيع الحرس الثوري.
اظهار أخبار متعلقة
وأظهرت لقطات نشرتها وسائل إعلام إيرانية
انطلاق الصاروخ من منصة متحركة. وأشار تحليل لوكالة "أسوشييتد برس" للفيديو
والصور الأخرى التي تم نشرها لاحقًا إلى أن الإطلاق حدث من منصة تابعة للحرس الثوري
على مشارف مدينة شاهرود، على بعد حوالي 350 كيلومترا، شرقي العاصمة طهران.
وقالت الصحيفة إن هذا الإعلان الإيراني
جاء في ظل تصاعد التوترات التي تجتاح الشرق الأوسط على نطاق أوسع بسبب الحرب المستمرة
في قطاع غزة، والتي شنت خلالها طهران هجوما مباشرا غير مسبوق بالصواريخ والطائرات بدون
طيار على "إسرائيل" في أبريل/ نيسان الماضي.
وأشارت إلى أنه في تقييم التهديدات العالمية،
الذي أجرته أجهزة الاستخبارات الأمريكية هذا العام، فإن تطوير إيران لمركبات إطلاق
الأقمار الصناعية "من شأنه أن يقصر الجدول الزمني" لإيران لتطوير صاروخ باليستي
عابر للقارات لأنها تستخدم تكنولوجيا مماثلة.
.