أثار المدير الفني للمنتخب
المصري للشباب، طارق محروس، جدلاً واسعاً على وسائل التواصل الاجتماعي في
تونس بعد المباراة النهائية لبطولة أفريقيا لكرة اليد، التي أقيمت في مدينة المهدية الساحلية. انتهت المباراة بتتويج المنتخب المصري بلقب البطولة بعد فوزه على المنتخب التونسي بنتيجة 29-25.
شهدت نهاية المباراة لقطة مثيرة للجدل انتشرت على مواقع التواصل وتنقل محادثة بين المدرب المصري ولاعبيه خلال الوقت المستقطع الأخير. وأثناء تقدم المنتخب المصري بفارق أربع نقاط، قال المدرب: "من المفروض أن ننهي المباراة بفارق عشر نقاط، ولكن يجب أن نُراعِي المشجعين الحاضرين في الصالة، وسنقوم بتحية المشجعين واللاعبين بعد نهاية اللقاء". وقد فُسّر ذلك على أنه طلب من المدرب لعدم توسيع الفارق في نهاية المباراة.
انتشر مقطع الفيديو الذي يظهر المدير الفني للمنتخب المصري للشباب، طارق محروس، بشكل واسع على صفحات التواصل الاجتماعي، مما أثار موجة من الغضب بين التونسيين.
وقد استنكر العديد منهم التصريحات التي أدلى بها محروس، معتبرين أنها تعكس تصرفاً متكبراً من قبله تجاه منتخبهم الوطني، وأنها شكلت إهانة غير مباشرة لكرة اليد في تونس.
كما اعتبر البعض أن هذه التصريحات تعكس تراجعاً كبيراً في مستوى
كرة اليد التونسية، وهو ما قد يكون سبباً في تصريحات محروس للاعبيه. من جهة أخرى، دافع بعض المتابعين عن المدير الفني المصري، مشيرين إلى أنه حرص على احترام الجماهير التونسية ولاعبي المنافس وعدم الاحتفال بشكل استفزازي، مما أضفى أجواءً رياضية مميزة بين المنتخبين بعد نهاية اللقاء.
وكان المدير الفني لمنتخب مصر للشباب مواليد 2004، قد أكد فخره باللاعبين بعد تحقيقهم بطولة أفريقيا للشباب على حساب منتخب تونس. وفي مداخلة هاتفية لبرنامج "ستاد المحور" على قناة المحور المصرية، قال محروس: "حققنا إنجازات كبيرة مع منتخب اليد للشباب ونتمنى استمرار النجاح".
وتابع: "افتقدنا لاعبين بارزين مثل بلال إبراهيم، المحترف في الدوري الألماني والحاصل على لقب أفضل جناح أيمن في كأس العالم للناشئين".
واختتم قائلاً: "هناك العديد من اللاعبين الناشئين والشباب الذين احترفوا مؤخراً، وأتمنى لهم التوفيق في المستقبل القريب".