دعا وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي إلى وقف فوري لإطلاق النار بين
الاحتلال الإسرائيلي وحزب الله في جنوب
لبنان، وذلك على خلفية تصاعد حدة المواجهات بين الطرفين، وسط مخاوف من انزلاق الأوضاع إلى حرب شاملة.
وتأتي هذه الدعوة وسط ترقب لرد محتمل من
حزب الله على تفجير الاحتلال الإسرائيلي، على دفعتين، أجهزة اتصالات لاسلكية لدى عناصره في مناطق مختلفة من لبنان، ما أسفر عن عشرات الشهداء وآلاف المصابين.
وقال لامي بعد اجتماع مع نظرائه من فرنسا والولايات المتحدة وإيطاليا في باريس، الخميس: "أدعو الليلة إلى وقف فوري لإطلاق النار من الجانبين"، حسب وكالة رويترز.
إظهار أخبار متعلقة
وأضاف: "نحن جميعا واضحون للغاية في أننا نريد أن نرى تسوية سياسية تفاوضية حتى يتمكن الإسرائيليون من العودة إلى ديارهم في شمال إسرائيل، وحتى يتمكن اللبنانيون كذلك من العودة إلى ديارهم".
وخلال اليومين الماضيين، شهدت مناطق مختلفة من لبنان تفجيرات واسعة لأجهزة اتصالات لاسلكية من نوعي "بيجر" و"ووكي توكي- آيكوم ICOM V82"، ما أسفر عن سقوط 32 شهيدا وإصابة نحو 3250 آخرين بجروح مختلفة، وفق أحدث بيانات وزارة الصحة اللبنانية.
وحملت الحكومة اللبنانية وحزب الله دولة الاحتلال المسؤولية عن موجة انفجارات أجهزة الاتصالات اللاسلكية "بيجر"، التي وقعت على نطاق واسع في لبنان، وامتد صداها إلى العاصمة السورية دمشق، حيث وقعت إصابات في صفوف عناصر حزب الله هناك.
إظهار أخبار متعلقة
وشدد حزب الله، في بيان، على أن "هذا العدو الغادر والمجرم سينال بالتأكيد قصاصه العادل على هذا العدوان الآثم من حيث يحتسب ومن حيث لا يحتسب، والله على ما نقول شهيد".
وفي أول خطاب له عقب الحادثة، قال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله؛ إن الحزب تلقى ضربة كبيرة وغير مسبوقة في تاريخ الصراع مع الاحتلال الإسرائيلي.
وأوضح أن يوم الثلاثاء والأربعاء "كانت أياما ثقيلة ودامية، وكانت امتحانا كبيرا، وسنتمكن من تجاوز هذا الامتحان"، مشيرا إلى أن "هذا العمل الإجرامي هو عملية إرهابية كبرى وعملية إبادة ومجزرة، ويصل إلى إعلان حرب".