السيول تحاصر إقليم "طاطا" المغربي.. وحافلة ركاب بعداد المفقودين (شاهد)

قالت وسائل إعلام مغربية؛ إن إقليم طاطا جنوب شرقي البلاد، يعيش ليلة عصيبة على وقع حصار مائي؛ جراء سيول أمطار أدت إلى انقطاع الطرق وانجراف حافلة نقل بركابها.

وأضافت أن الغموض يلف حول حالة القرى بالإقليم.

ونقلت مواقع مغربية عن مصدر مسؤول بالمنطقة في قطاع التجهيز والماء قوله؛ إن "حمولة الوديان قياسية، والسلطات الأمنية بمختلف مشاربها موجودة منذ ساعات في حالة استنفار قصوى".

وأضاف المصدر أن السلطات رصدت ارتفاع منسوب المياه الذي قطع العديد من الطرق.

إظهار أخبار متعلقة

وبخصوص انجراف حافلة لنقل الركاب، أوضح المتحدث أن السلطات لم تصل بعد لمعطيات دقيقة حول الواقعة، وستكشف عن المستجدات قريبا.

وأكدت فعاليات مدنية في الإقليم، أن الحافلة جرفتها السيول؛ ما دفع فرق الإنقاذ إلى التدخل العاجل لإنقاذ بعض الركاب.

وقال محمد الهلالي فاعل مدني في الإقليم؛ إن حافلة لنقل الركاب تحديدا بمدخل طاطا، جرفتها السيول والسلطات تدخلت لإنقاذ الركاب العالقين، مضيفا أن لا أحد يعرف مصيرهم جميعا لحدود الساعة، وهل تم بالفعل إنقاذهم.

تعيش ساكنة إقليم طاطا هذا اليوم لحظات صعبة نتيجة الأمطار الغزيرة والسيول الجارفة، التي تسببت في خسائر مادية وأثارت حالة من الذعر. pic.twitter.com/K8IPd4cl0m

— المغرب الآن Maghreb Alan (@maghrebalaan) September 20, 2024

حاليًا، تعاني المنطقة من فيضانات مدمرة نتيجة لتساقط الأمطار الغزيرة، على بعد حوالي110 كيلومترات من مدينة طاطا. الوصف الذي قدمته والدة زميلتي الصحفية عن الوضع يدعو للقلق، حيث تحدثت عن مشهد مخيف يشبه كأن البحر قد اجتاح طاطا. الوضع يتطلب تدخلًا عاجلاً، إذ تتزايد المخاوف من الأضرار pic.twitter.com/uqmA2T0QUj

— المغرب الآن Maghreb Alan (@maghrebalaan) September 20, 2024

إظهار أخبار متعلقة

ومنذ مطلع الشهر الجاري، تعيش عدد من المناطق المغربية، في الجنوب الشرقي، منذ الجمعة الماضية، على إيقاع لحظات توصف بـ"المُهولة والعصيبة" حيث اجتاحتها السيول الجارفة، وشهدت أمطارا رعدية قويّة، خلّفت 18 قتيلا، كما تسبّبت في انهيار عدد من المنازل، وتشقّق في أخرى، ناهيك عن جُملة من الخسائر المادية.

وتأتي هذه الفيضانات، عقب عام من الزلزال العنيف الذي هزّ المناطق ذاتها؛ فيما حذّرت المديرية العامة للأرصاد الجوية في المغرب (مؤسسة حكومية) من أمطار رعدية قوية، الأربعاء والخميس في عدد من مناطق المملكة.

وفي آب/ أغسطس الماضي، ضربت فيضانات وسيول عددا من المناطق المغربية، في مدينة ورزازات (جنوب) بعدما تسبّبت التساقطات المطرية الغزيرة في حدوث سيول قويّة، أدت إلى تسجيل جُملة خسائر، تصفها السّاكنة بـ"المهولة بين المادّي والبشري".