شهدت شوارع عدد من المدن في
البحرين، ما بين أمس السبت واليوم الأحد، عدّة تظاهرات حاشدة، للتنديد بما وصفوه بـ"جريمة اغتيال الأمين العام لحزب الله، الشهيد السيد حسن
نصر الله من قبل الاحتلال الإسرائيلي".
وهتف المتظاهرون، في منطقة السهلة المتواجدة جنوب العاصمة المنامة، بعدد من الشعارات، للتعبير عن استنكارهم لاستمرار "التطبيع" مع دولة الاحتلال الإسرائيلي، وكذا اغتيال أمين عام حزب الله، حسن نصر الله.
وفي السياق نفسه، نعت قوى المعارضة في البحرين، الأمين العام لحزب الله، إلى "الأمة وأحرار العالم رحيل هذه القامة الكبرى والقيادة العظيمة التي قلّ نظيرها في الإيمان والجهاد والولاء والبذل العظيم".
ودعت قوى المعارضة في البحرين، عبر بيان لها، إلى "إعلان الحداد العام بهذا المصاب الجلل، والمشاركة في إقامة مجالس العزاء في مختلف مناطق البلاد"، فيما استنكرت في الوقت نفسه، ما وصفته بـ"منع السلطات في البحرين مراسم التّعزية ومسيرات تأبين الرّاحل الكبير".
كذلك، طالبت بـ"إنهاء اتفاقيات التطبيع وإغلاق السفارة"، مبرزة أن "جريمة اغتيال سيّد المقاومة وقائدها وإخوته من الكوكبة المجاهدة هي جريمة غير مسبوقة؛ وأن هذه الجريمة النكراء ما كانت لتتمّ لولا الدّعم الأمريكيّ الكامل والتأييد والمباركة من أنظمة التّطبيع والخيانة في المنطقة".
وفي سياق متصل، قال وزير الداخلية البحريني، راشد بن عبد الله آل خليفة، إن "ما تشهده المنطقة من تصعيد خطير وتوترات واسعة النطاق وظروف استثنائية، يتطلب اليقظة والوعي والثبات والتماسك الوطني والانتماء للوطن".
ودعا وزير الداخلية البحريني، عبر بيان بثته وكالة الأنباء الرسمية، المواطنين، إلى "التحلي بالروح الوطنية والمسؤولية في الحفاظ على الأمن والنظام العام، باعتبار أن المواطن شريك أصيل في مسؤوليته تجاه وطنه".
وأكد أن على "الآباء والمهتمين بالشأن الداخلي والمدركين لخطورة الأوضاع الراهنة أن يتحملوا مسؤولياتهم في المحافظة على أمن الوطن ونسيجه المجتمعي المتماسك القوي"، وذلك في وقت تعيش فيه الشوارع البحرينية على إيقاع عدد من المظاهرات المنددة باغتيال الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله.
اظهار أخبار متعلقة
وأعلن جيش الاحتلال السبت، عن اغتياله لـ نصر الله، في غارة شنتها مقاتلات له من طراز "إف 35"، الجمعة، على هدف بمنطقة حارة حريك في ضاحية بيروت الجنوبية في
لبنان، المعقل الرئيس لـ"حزب الله"، ولاحقا أقر الحزب باغتيال أمينه العام.
وتزامنا مع اغتيال نصر الله، يواصل جيش الاحتلال منذ 23 أيلول/ سبتمبر الجاري، عدوانه الأعنف والأوسع على لبنان منذ بدء المواجهات مع "حزب الله" قبل نحو عام، ما أسفر حتى مساء السبت عن 816 شهيدا بينهم أطفال ونساء، و2507 جرحى، وسط مخاوف من وصول المواجهات إلى حرب إقليمية.