سياسة عربية

16 شهيدا في قصف مستشفى يؤوي نازحين في مخيم جباليا (شاهد)

القصف الإسرائيلي أسفر عن تفحم الجثامين وتمزقها مما يصعب التعرف عليها- إكس
القصف الإسرائيلي أسفر عن تفحم الجثامين وتمزقها مما يصعب التعرف عليها- إكس
استشهد 16 فلسطينيا على الأقل، وأصيب آخرون، الأربعاء، بقصف إسرائيلي استهدف "مستشفى اليمن السعيد" الذي يؤوي نازحين بمخيم جباليا شمال قطاع غزة.

وقال مدير "مستشفى كمال عدوان" حسام أبو صفية، إن 16 فلسطينيا استشهدوا جراء القصف الإسرائيلي الذي استهدف "مستشفى اليمن السعيد" الذي يؤوي نازحين.

وأفادت مصادر محلية أن بين الشهداء، أطفال ونساء، مؤكدين أن القصف الإسرائيلي أسفر عن تفحم الجثامين، وتمزقها، مما يصعب التعرف عليها.

وبدأ الاحتلال عملية واسعة فجر الأحد، تهدف لتهجير سكان شمال قطاع غزة، تطبيقا لخطة الجنرالات التي كشف عنها مؤخرا.

وبدأ الاحتلال عملياته بمحاصرة مناطق الشمال؛ بيت حانون وبيت لاهيا ومعسكر جباليا، الذي يواجه فيه مقاومة شرسة على مدى عام كامل.

واستهل الاحتلال خطته بالقصف الشديد على المنازل المأهولة وخيم النازحين، ثم المطالبة بالإخلاء، وآخر فصولها قصف مخازن الطحين والمخابز ومحاصرة المستشفيات؛ لتدمير كل مقومات الحياة هناك.

وما زالت جثث عشرات الشهداء في شوارع مخيم جباليا، وتحت ركام المنازل المدمرة، ولا تستطيع طواقم الإسعاف الوصول إليها بسبب محاصرة قوات الاحتلال معظم الشوارع، بينما يتواصل القصف المدفعي الإسرائيلي على محيط "مستشفى كمال عدوان".

اظهار أخبار متعلقة


وأنذر الاحتلال الإسرائيلي الفلسطينيين بإخلاء مساكنهم في بلدة ومخيم جباليا، والتوجه جنوبا عبر "ممر آمن"، وسط تحذير وزارة الداخلية والأمن الوطني بغزة المواطنين من الاستجابة لذلك، معتبرة إياه "خداعا وكذبا".

وحاصر الاحتلال الثلاثاء مستشفيات كمال عدوان والإندونيسي والعودة، وطالب بإخلائها من المرضى والكوادر الطبية خلال 24 ساعة.

وقالت وزارة الصحة في غزة إن الاحتلال يحاصر مستشفى كمال عدوان، ويطالب بإخلائه خلال 24 ساعة، كما يطلق النار على مكتب الإدارة.

وذكرت إدارة المستشفى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي اعتقل أحد المسعفين، وأعاق إجلاء مرضى من الأطفال الخدج، مشيرة إلى أن الاحتلال يسعى لإخراج المنظومة الصحية عن الخدمة لتهجير سكان شمال غزة.

وأشارت وزارة الصحة في غزة، إلى أن الجيش يحاصر مستشفى "كمال عدوان، ويطلق النار على مكتب إدارتها"، محذرة من توقف مستشفى "كمال عدوان" المحاصر عن العمل خلال ساعات بسبب نفاد الوقود.

بدوره، قال حسام أبو صفية، مدير مستشفى كمال عدوان، إن “الجيش الإسرائيلي أمهلهم 24 ساعة لإفراغ المستشفى بشكل كامل من المرضى والطواقم الصحية”.

وأضاف أن "الجيش تواصل بشكل مباشر، وقال بلغة التهديد إن علينا إخلاء المستشفى من المرضى والطواقم، وإلا سنعرض أنفسنا للخطر”.

ووصف أبو صفية هذا الإجراء بالخطير، حيث يهدد بـ”انهيار المنظومة الصحية شمال القطاع”، معربا عن مخاوفه من وجود خطة جديدة لتهجير أهل شمال غزة من خلال إخراج المنظومة الصحية هنا عن الخدمة.

اظهار أخبار متعلقة


 
تدمير مقومات الحياة
وبعد قصف النازحين ومناطق تجمع المدنيين، أقدم الاحتلال على تدمير مخبز "الشلفوح" بمخيم جباليا، وهو المخبز الوحيد الذي يعمل في شمال قطاع غزة.

وقال جهاز الدفاع المدني الفلسطيني، مساء الثلاثاء، إن جيش الاحتلال الإسرائيلي ارتكب مجازر في مناطق شمال قطاع غزة بالتزامن مع اليوم الرابع من هجومه الواسع هناك، محذرا من خطورة الأوضاع الإنسانية السيئة جراء الحصار المفروض عليها.

وأضاف الدفاع المدني في بيان: "تزداد الأوضاع الإنسانية في محافظة الشمال خطورة ساعة بعد ساعة، بعد قيام الاحتلال بشن هجوم واسع على مناطق بيت حانون وبيت لاهيا وجباليا لليوم الرابع على التوالي، حيث يفرض عليها حصارا مشددا، ويمنع دخول إمدادات المياه والطعام والدواء".

من جانبها، اعتبرت حركة "حماس" إنذار الاحتلال الإسرائيلي بإخلاء 3 مستشفيات شمال قطاع غزة محاولة "إجرامية لتطبيق مخطط التهجير".

وقالت الحركة في بيان: "تهديدات الجيش الإسرائيلي وإنذاره بإخلاء مستشفيات كمال عدوان والإندونيسي والعودة من المرضى والطواقم الطبية محاولة إجرامية لتطبيق خطط التهجير التي تسعى الحكومة لتنفيذها".

وأضافت: "هذا التهديد الإرهابي للمستشفيات، وإخلاؤها تحت وطأة القصف والعدوان والاستهداف المباشر، هو بمثابة حكم بالإعدام على الآلاف من المرضى والجرحى فيها، من نساء وشيوخ وأطفال".

ونقلت وسائل إعلام عن شهود عيان قولهم، إن جثامين عشرات الشهداء تنتشر في شوارع مخيم جباليا شمال قطاع غزة، مع عجز  فرق الدفاع المدني عن انتشال العديد من المفقودين تحت ركام منازل مهدمة هناك.

وفي أعقاب فشل الاحتلال بتحقيق أهدافه في غزة، يبدو أن حكومة نتنياهو بدأت بتطبيق خطة الجنرالات التي أعلن عنها مؤخرا.

وأواخر الشهر الماضي، قال رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، خلال اجتماع مغلق للجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست، إن حكومته تدرس ما يعرف بخطة الجنرالات، وفقا لوسائل إعلام إسرائيلية.
التعليقات (0)