قالت وزارة
الصحة السودانية، الثلاثاء، إن تقرير الوضع الوبائي للكوليرا كشف عن تسجيل 82 إصابة
جديدة، الاثنين، ومنها حالة وفاة واحدة، ليرتفع تراكمي الإصابات في 74 محلية من 11
ولاية، إلى 24،604 إصابات ومنها 699 حالة وفاة.
وأشار التقرير
الصادر عن مركز عمليات الطوارئ الاتحادي إلى تسجيل 95 إصابة جديدة بحمى الضنك، بينها
4 حالات وفاة، ليصبح تراكمي الإصابات 2024 إصابة ومنها 9 حالات وفاة في 20 محلية من
5 ولايات.
ونوه تقرير التدخلات
ضد
الكوليرا، إلى انخفاض في الإصابات بعدد من الولايات، وكذلك عدد الداخلين لمراكز
العزل، خاصة في كسلا والخرطوم ونهر النيل والشمالية والقضارف، مع الارتفاع في ولايات
أخرى وعلى رأسها الجزيرة وسنار والنيل الأبيض.
وأعلن تقرير تعزيز
الصحة، عن عدد من الأنشطة المنفذة في بعض الولايات لمجابهة وباء الكوليرا، ومنها الزيارات
المنزلية والحوارات المجتمعية والرسائل بأجهزة الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي.
وسبق أن أعلنت
الوزارة في آب/ أغسطس الماضي، الكوليرا وباء في البلاد إثر تزايد حالات الإصابة.
وفي 19 أيلول/
سبتمبر الماضي، أعلنت وزارة الصحة السودانية عن رصد 232 حالة اشتباه بمرض حمى الضنك، بينها
وفاتان.
ولم يسبق أن أعلنت
الوزارة حمى الضنك وباء في البلاد كما فعلت مع الكوليرا، إلا أنها استخدمت مصطلح
"وباء" في بيانها الصادر اليوم.
وينتقل فيروس حمى
الضنك إلى الإنسان بواسطة لسعات البعوض الحاملة له، حيث تظهر على المصاب أعراض حرارة
شديدة، وصداع وآلام في العضلات والمفاصل، إضافة إلى غثيان وقيء.
أما الكوليرا،
فهو مرض بكتيري عادة ما ينتشر عن طريق الماء الملوث، ويتسبب في الإصابة بإسهال وجفاف
شديد، وإذا لم يتم علاج المصاب فإنه يمكن أن يكون قاتلا خلال ساعات.
وتتزامن الكوارث
الصحية في البلد العربي مع استمرار المعاناة جراء حرب متواصلة بين الجيش السوداني وقوات
"الدعم السريع" منذ منتصف نيسان/ أبريل 2023، خلّفت نحو 18 ألفا و800 قتيل
وقرابة الـ10 ملايين نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة.
وتزداد دعوات أممية
ودولية لتجنيب السودان كارثة إنسانية بدأت تدفع الملايين إلى المجاعة والموت، جراء
نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 13 ولاية.