سياسة عربية

حفل صاخب لتامر حسني في الإسكندرية بحضور عشرات الآلاف.. وانتقادات واسعة (شاهد)

يمنع النظام المصري أي مظاهرات أو تجمعات مؤيدة لفلسطين ولبنان- إكس
يمنع النظام المصري أي مظاهرات أو تجمعات مؤيدة لفلسطين ولبنان- إكس
تصدر حفل المغني المصري تامر حسني٬ والذي أقيم في مدينة الإسكندرية الجمعة الماضي، منصات التواصل الاجتماعي، وذلك بسبب عدد من اللقطات المثيرة التي شهدها الحفل، بما في ذلك حالات إغماء ومشاهد من المشادات بين الأمن المسؤول عن تنظيم الحضور والجمهور، ما أدى إلى انسحاب تامر ووقف الحفل.


تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو من الحفل تُظهر تعرض عدد من الحضور لحالات إغماء نتيجة التدافع بسبب الزحام الكبير. وظهر المنظمون، بمساندة من تامر، في لقطات وهم يحاولون السيطرة على الوضع لاستئناف الحفل.

اظهار أخبار متعلقة


وتساءل مدونون مستنكرون عن ما إذا كانت هذه اللقطات من أمام السفارة الأمريكية أو الإسرائيلية اعتراضا على الإبادة الجماعية التي يقوم بها الاحتلال في غزة وفلسطين.


وأظهرت المقاطع المنتشرة على "فيسبوك" و"إكس" مجموعة من الشبان على المسرح وهم يحاولون مساعدة بعض الجماهير الذين فقدوا الوعي، بالإضافة إلى مشادات بين أفراد الحراسة وبعض الجمهور الذين حاولوا الاقتراب من تامر على المسرح لالتقاط صور.

وانتقد البعض الشارع المصري الذي لم يتظاهر لما يحدث في غزة ولبنان٬ بينما يشارك مئات الآلاف في حفل تامر حسني.

يذكر أن المغني المصري قرر الانسحاب ووقف الحفل، قائلاً: "يا شباب، كنت محضر لكم مفاجآت وأشياء، وأنا آسف، غصب عني والله. الأمن هنا يقول إنه كلما طال الوقت، زاد عدد الأشخاص الذين سيتعرضون للاختناق والأذى. يا شباب، نحن ننتظر حفلة الإسكندرية من السنة للسنة".


وقال آخر في حسابه على منصة "إكس": "100 ألف شخص في حفل تامر حسني بالإسكندرية، ألا يمكن لهؤلاء محاصرة سفارة العدو وإغلاقها؟!".

وعلق حساب: "البارحة بينما كانت ليلة من الجحيم على أهلنا في مخيم جباليا وصار فيها مجازر وشهداء بالعشرات، أهل مصر الشقيقة كانوا في حفلة لتامر حسني وبرقصوا وبغنوا !! ﴿ اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُمْ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ مُّعْرِضُونَ﴾".


التجمع محظور لفلسطين فقط
يذكر أن النظام المصري يمنع المظاهرات أو أي تجمع مؤيد لفلسطين ولبنان يندد بالمجازر التي تحدث هناك٬ كما أنه قام باعتقال عدد من المشاركين في مظاهرات ضد الاحتلال.


وطالبت المفوضية المصرية للحقوق والحريات، وحملة "أنقذوا حرية الرأي"، بالإفراج الفوري عن المعتقلين على خلفية التظاهرات الداعمة لغزة والمعارضة للعدوان الإسرائيلي على القطاع، والمعروفة إعلامياً بـ"قضايا دعم فلسطين"، وذلك بعد مرور قرابة الستة أشهر على اعتقالهم.

وفي شهر تشرين الأول/ أكتوبر من عام 2023، ألقت قوات الأمن القبض على عدد من المتظاهرين الداعمين لفلسطين، ولا تزال تجدد حبسهم منذ ذلك الحين على ذمة القضايا 2469 و2468 و2463 لسنة 2023، والتي جميعها تُحاكم أمام أمن الدولة. وقد وجهت النيابة لهم تهم "مشاركة جماعة إرهابية" و"الاشتراك في تجمهر وإذاعة أخبار كاذبة".
التعليقات (0)