دعت حركة المقاومة الإسلامية
حماس، اليوم الأحد،
المجتمع الدولي إلى التحرك العاجل لوقف مذابح
الاحتلال الإسرائيلي المستمرة بحق
أهالي شمال قطاع
غزة.
وشددت الحركة في بيان صحفي وصل "
عربي21"
نسخة منه، على أن "الصمت المريب عن تنفيذ الاحتلال لخطة الجنرالات هو مشاركة
فعلية في الجريمة، وعلى المجتمع الدولي التحرك العاجل لوقف المذابح المستمرة بحق
شعبنا في شمال القطاع".
وأضافت أن "خطة الجنرالات التي تحاول حكومة
الاحتلال وجيشها الإرهابي تنفيذها في شمال القطاع هي وصفة إبادة مكتملة الأركان،
وعملية تهجير قسري إجرامية تحت وطأة التطهير العرقي والمذابح والتجويع".
وتابعت: "صمت المجتمع الدولي عنها، في ظل
مُضِيّ الاحتلال في تنفيذها، يضع علامات استفهام كبيرة أمامَ سلوكٍ يصلُ حد التواطؤ
مع جريمة العصر بحق المدنيين من أطفال ونساء وشيوخ".
وأردفت بقولها: "لقد منعت قوات الاحتلال
الصهيوني منذ واحدٍ وعشرين يوماً دخول أي مواد إغاثية، من طعام ودواء ووقود، إلى
مخيّم
جباليا وعموم شمال القطاع، واستهدفت بالقصف والتدمير محطات وآبار المياه،
وقطعت عنهم الاتصالات والتواصل مع العالم الخارجي، بالتوازي مع عمليات قصف مستمرة
للأحياء والمنازل المكتظة بالسكان".
اظهار أخبار متعلقة
وأكدت "حماس" على ضرورة أن "يخرج المجتمع الدولي اليوم
من دائرة الصمت والتخاذل، وأن يعلن موقفا واضحا من هذه الجريمة النكراء، ويتخذ
الإجراءات الكفيلة بوقفها، ومحاسبة مرتكبيها على جرائمهم ضد الإنسانية، وأن يفعّل
أدوات لحماية التي كفلها القانون الدولي لشعبنا الفلسطيني، الذي يواجه وحشية
وفاشية هذا الاحتلال المجرم".
وفي 5 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، بدأ الجيش
الإسرائيلي عمليات قصف غير مسبوق لمخيم وبلدة جباليا ومناطق واسعة في شمالي
القطاع، قبل أن يعلن في اليوم التالي عن بدء اجتياح لهذه المناطق، بذريعة
"منع حركة حماس من استعادة قوتها في المنطقة".
لكن جرائم الاحتلال ومجازره الدموية تأتي في إطار
مخططات التهجير، وحرب الإبادة المتصاعدة في قطاع غزة، التي خلّفت أكثر من 42 ألف
شهيد، إضافة للدمار الهائل وغير المسبوق في المنازل والبنى التحتية، والمجاعة
القاتلة التي أودت بحياة عدد من الأطفال والرضع.
ويواصل الاحتلال حرب الإبادة في قطاع غزة منذ السابع
من أكتوبر لعام 2023، متجاهلا جميع المطالبات الدولية بوقف الحرب بشكل فوري وإنهاء
الجرائم التي تنتهك القوانين الدولية والإنسانية.