سياسة عربية

انتهاكات متزايدة.. مئات المستوطنين اقتحموا الأقصى في سابع أيام "عيد العرش" (شاهد)

أكدت الهيئات الإسلامية أن انتهاكات المتطرفين باطلة قانونيا وتاريخيا ودينيا- جيتي
أكدت الهيئات الإسلامية أن انتهاكات المتطرفين باطلة قانونيا وتاريخيا ودينيا- جيتي
اقتحم المئات من المستوطنين الإسرائيليين، الأربعاء، المسجد الأقصى بمدينة القدس المحتلّة، وذلك في اليوم السابع من أيام عيد العرش اليهودي، فيما تصاعدت وتيرة الانتهاكات للمكان الإسلامي المقدس، عبر أداء طقوس تلمودية وكذا عدد من الرقصات والأغاني.

وقالت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، عبر بيان مقتضب، إن أكثر من 900 مستوطن شاركوا في اقتحامات الأربعاء ضمن مجموعات وعلى فترتين، قبل صلاة الظهر وبعدها.

وبحسب معطيات الدائرة فإن إجمالي عدد المستوطنين الذين اقتحموا المسجد الأقصى، خلال هذا الأسبوع، قد يرتفع إلى 5600 مستوطن. وتعارض دائرة الأوقاف الإسلامية بشدّة الاقتحامات وتدعو إلى وقفها، لكن دون استجابة من سلطات الاحتلال الإسرائيلي.

بدورها، قالت محافظة القدس، إن الرئيس التنفيذي لمنظمة "جبل الهيكل بأيدينا"، المتطرف توم نيساني، شارك صباح الأربعاء في اقتحامات المسجد الأقصى. فيما أشار مركز معلومات وادي حلوة الحقوقي، إلى "صلوات جماعية وعلنية وانبطاح في المسجد الأقصى المبارك بحراسة من القوات الشرطية".


وتابع المركز، عبر بيان له، بأن "المنطقة الشرقية في الأقصى تقام فيها صلوات يهودية جماعية بشكل يومي، وسط منع أي شخص من المسلمين من الوصول إلى المنطقة".

وأشار المركز، في الوقت نفسه إلى ما وصفها بـ"استباحة كاملة لمدينة القدس في عيد العرش، واحتفالات المستوطنين في مناطق متفرقة، منها القصور الأموية الواقعة عند الجدار الجنوبي للمسجد الأقصى المبارك، وسط إغلاقات للشوارع والطرقات المحيطة بالمنطقة".

اظهار أخبار متعلقة


وأبرز المناطق التي أقيمت فيها الاحتفالات والصلوات الخاصة "المسجد الأقصى، وحائط البراق، ومنطقة باب الخليل، والقصور الأموية، وبلدة سلوان".

ورصدت "عربي21" عددا من الصور ومقاطع الفيديو، التي توثّق الاقتحامات التي تمت في ظلّ انتشار مكثف لشرطة الاحتلال الإسرائيلي. وكذا تبيّن عشرات المستوطنين وهم يرفعون القرابين النباتية، في أزقة البلدة القديمة المؤدية إلى المسجد الأقصى.

أيضا، في ساحة البراق، الملاصقة للجدار الغربي للمسجد الأقصى، تجمّع عشرات آلاف المستوطنين لأداء طقوس تلمودية، بالتزامن مع التضييق الصّارخ على حركة الفلسطينيين في كافة أحياء وبلدات القدس المحتلة.


وفي السياق نفسه، دعت، الهيئات الإسلامية في القدس، إلى "التحرك العاجل لوقف التصعيد الخطير في انتهاكات سلطات الاحتلال الإسرائيلي في الأقصى".

وأوضحت الهيئات الإسلامية، عبر بيان، أن حكومة الاحتلال وأجهزتها الأمنية باتت تمكّن المتطرفين اليهود من تغيير الوضع الديني والتاريخي والقانوني القائم في المسجد الأقصى المبارك، من خلال السماح لأعداد كبيرة منهم بتنفيذ حملة مسعورة من ممارسة الصلوات التلمودية والانبطاح ونفخ البوق وأداء الرقص والمجون والغناء والصراخ ورفع الأعلام وتكسير وسرقة حجارة المسجد، وذلك في تحد سافر ومستفز لكل مسلمي وأحرار العالم.

اظهار أخبار متعلقة


وأكدت الهيئات الإسلامية، أن انتهاكات المتطرفين باطلة قانونيا وتاريخيا ودينيا، وأنها تدنيس للمسجد الأقصى المبارك ومساس بقدسيته، فيما حذّرت المسلمين عامة ومسؤوليهم خاصة من أن ينالهم غضب الله إن استمر الصمت والقعود عن حماية المسجد الأقصى المبارك.

تجدر الإشارة إلى أن "عيد العُرش" هو عيد ديني يهودي قد ورد في التناخ (كتاب يهودي مقدس) ويأتي بعد "عيد الغفران" خلال الشهر ذاته، ويرتبط أساسا بذكرى سكن اليهود في الخيام وتحت المظلات خلال ضياعهم في سيناء، ونزول المن والسلوى، ويعتبر هذا العيد بداية السنة الزراعية الجديدة، ويستمر لمدة 8 أيام.
التعليقات (0)