أعلنت محافظة الإسكندرية بمصر تعطيل الدراسة، الثلاثاء، في جميع
المدارس والجامعات الحكومية والخاصة والمعاهد الأزهرية، نظراً لسوء الأحوال الجوية ورفع درجة الاستعداد لمواجهة الظروف الجوية والأمطار المتوقعة.
وأوضح محافظ الإسكندرية، الفريق أحمد خالد، في بيان رسمي، أن تعطيل الدراسة يأتي استناداً إلى تقارير هيئة الأرصاد الجوية التي تفيد بتدهور الأحوال الجوية خلال الساعات القادمة.
كما قرر منح إجازة استثنائية للعاملين ضمن نسبة 5% والموظفات اللواتي يرعين أطفالاً دون سن 12 عاماً، مع استثناء القيادات وأطقم العمل بحسب احتياجات المديريات والأجهزة التنفيذية بالمحافظة.
ووفقاً لبيان رسمي، يأتي هذا القرار حرصاً على إتاحة الفرصة للأجهزة والجهات المعنية لاتخاذ جميع التدابير اللازمة والتعامل الفوري مع تداعيات حالة عدم الاستقرار في
الطقس والآثار السلبية الناتجة عنها، حفاظاً على سلامة المواطنين.
وأكد رئيس جامعة الإسكندرية، عبد العزيز قنصوه، أن الدراسة ستستمر عن بُعد (أون لاين) وفقًا للجداول الدراسية المعلنة مسبقًا، مع تأجيل جميع الامتحانات المقررة الثلاثاء إلى مواعيد أخرى سيتم الإعلان عنها لاحقًا. وأوضح أن هذا القرار يأتي في إطار الحرص على سلامة الطلاب وأعضاء هيئة التدريس والعاملين بالجامعة.
رفع درجة الاستعداد
وفقاً لجدول النوات أو التقلبات الجوية بميناء الإسكندرية، تتعرض محافظة الإسكندرية حالياً لـ"نوة المكنسة"، المتوقع أن تستمر أربعة أيام. تُعتبر "نوة المكنسة" واحدة من النوات الموسمية الشديدة الممطرة التي تضرب المدينة سنوياً، مصحوبة بموجات من الأمطار الغزيرة، والرياح، وانخفاض ملحوظ في درجات الحرارة. سُميت هذه النوة بهذا الاسم لأنها "تكنس البحر" وفقاً للصيادين.
رفعت محافظة الإسكندرية درجة الاستعداد القصوى والطوارئ، واستنفرت جميع الأجهزة التنفيذية للتعامل مع تداعيات موجة الطقس السيئ. وأكدت المحافظة على المتابعة المستمرة لحالة الشوارع ورصد أي حالات طارئة للتدخل الفوري.
وقامت شركة الصرف الصحي، بالتنسيق مع الأحياء وشركتي مياه الشرب ونهضة مصر لأعمال النظافة، بنشر نحو 180 سيارة لكسح تراكمات مياه الأمطار من الشوارع والأنفاق والطرق.
كما حذرت الإدارة العامة للمرور من القيادة بسرعة كبيرة بسبب هطول الأمطار، لمنع وقوع الحوادث المرورية التي تؤدي إلى انقلاب السيارات وصعوبة التحكم في عجلة القيادة.
اظهار أخبار متعلقة
تسبب الطقس السيئ وسقوط الأمطار في انهيار سقف إحدى قاعات الدراسة في كلية الطب بجامعة الإسكندرية. كما شهدت الشوارع الرئيسية في المحافظة حالة من الارتباك والتكدس نتيجة انخفاض درجات الحرارة واستمرار الأمطار الغزيرة، ما أدى إلى حدوث برك وتجمعات ضخمة للمياه، خاصة تحت الكباري وفي الطرق المنخفضة.