شهدت مدينة
ميلانو الإيطالية حالة من الغضب الشعبي بعد وفاة
الشاب المصري رامي الجمل، البالغ
من العمر 20 عامًا، أثناء مطاردة من الشرطة.
ووقع الحادث فجر
الأربعاء في منطقة ريبامونتي، وأدى إلى
احتجاجات من
الجالية العربية والمجتمع
المحلي، وسط مطالبات بتحقيق شفاف ومحاسبة المسؤولين.
وترددت أنباء بأن
الحادثة وقعت بعد رفض رامي وصديقه التونسي التوقف عند نقطة تفتيش روتينية للشرطة،
بحجة أن الدراجة النارية التي كانا يستقلانها غير مرخصة، واستمرت المطاردة في شارع
ريبامونتي الحيوي حتى اصطدمت الدراجة بحائط.
اظهار أخبار متعلقة
وتوفي رامي
متأثرًا بجراحه في مستشفى بوليكلينيكو بميلانو، بينما أُصيب السائق بجروح أقل
خطورة ونقل إلى مستشفى سان كارلو. لم تصرح الشرطة بعد عن تفاصيل إضافية حول أسباب
المطاردة أو أساليبها.
ردود الفعل
الشعبية
وبعد الحادث
مباشرة، تجمّع أصدقاء وأفراد من الجالية العربية في موقع الحادث للتعبير عن غضبهم، ورفعوا الزهور واللافتات التي تطالب بتحقيق العدالة وتوضيح ملابسات الحادث.
وأثار الحادث أيضًا
انتقادات واسعة من جمعيات حقوق الإنسان التي طالبت السلطات الإيطالية بضمان احترام
حقوق المهاجرين وتجنب الاستخدام المفرط للقوة أثناء عمليات الشرطة.
وفي أعقاب
الحادثة، فقد باشرت السلطات الإيطالية تحقيقات لتحديد ملابسات ما حدث أثناء المطاردة.
ورغم محاولات الشرطة تهدئة الوضع في المدينة، إلا أن التوترات بين الجاليات
الأجنبية والشرطة الإيطالية ما زالت تتصاعد، وسط مطالبات من النشطاء والمجتمع
المحلي بأن تُحترم حقوق المهاجرين وأن يتم التحقيق الشفاف في كل حادثة مشابهة.
طالب نشطاء
بضرورة إجراء تحقيق نزيه لتحديد المسؤوليات، مع تسليط الضوء على كيفية تعامل
الشرطة مع المهاجرين لتجنب تصعيد الموقف، ودعا البعض إلى ضرورة توفير تدريب مكثف
لعناصر الشرطة حول كيفية التعامل مع الحالات المشابهة دون المخاطرة بحياة الأفراد.