يبدأ الرئيس الجنوب أفريقي، سيريل رامافوزا،
اليوم الخميس،
زيارة دولة إلى
الجزائر لمدة ثلاثة أيام؛ تلبية لدعوة من الرئيس الجزائري
عبد المجيد تبون.
وسيرأس رئيسا الدولتين الدورة السابعة للجنة
الثنائية للتعاون بين
جنوب أفريقيا والجزائر، وسيرافق الرئيس الجنوب أفريقي وفد
هام يضم وزراء وكبار المسؤولين ورجال أعمال، وفق بيان لرئاسة جنوب أفريقيا.
وأكدت الرئاسة الجنوب أفريقية أن البلدين
يتمتعان بعلاقات سياسية واقتصادية واجتماعية قوية منذ إقامة
العلاقات الدبلوماسية
في مايو 1994، مضيفة أن هذه العلاقات تدار من خلال اللجنة الثنائية كآلية منظمة
توفر التعاون السياسي والاقتصادي والاجتماعي والثقافي والعلمي والفني، حيث سيتم
استعراض التقدم المحرز في تنفيذ القرارات المتخذة خلال الدورة السادسة عام
2015.
وأضاف البيان أن "الزيارة ستكون فرصة
من أجل تبادل وجهات النظر حول القضايا الإقليمية والقارية والعالمية ذات الاهتمام
المشترك، وتسريع الجهود نحو تنفيذ اتفاقية التجارة الحرة القارية".
وأول أمس، أعلن مجلس الأمة الجزائري على صفحته الرسمية في
"الفيسبوك"، عن صدور مرسوم رئاسي تضمن استدعاء الرئيس، عبد المجيد
تبون، للبرلمان المنعقد بغرفتيه المجتمعتين معا، يوم 6 ديسمبر 2024، للاستماع إلى
خطاب رئيس جمهورية جنوب أفريقيا، ماتاميلا سيريل رامافوزا.
بالإضافة إلى ذلك، ستكون الدورة السابعة
للجنة الثنائية بين جنوب أفريقيا والجزائر أيضا مناسبة لتوقيع اتفاقيات ومذكرات
التفاهم، كما سيشارك رجال أعمال من البلدين في منتدى الأعمال بين الجزائر وجنوب
أفريقيا، وستتمكن الشركات من استكشاف إمكانيات التجارة والاستثمار وتبادل
التكنولوجيات.
ووقع البلدان شهر أغسطس 2023 على مذكرة
تفاهم بين غرفتي التجارة والصناعة الجزائرية والجنوب أفريقية تهدف إلى إنشاء مجلس
أعمال مشترك.
كما أطلقت الجزائر خلال السنة ذاتها خطا جويا
مباشرا نحو جنوب أفريقيا، بهدف تعزيز العلاقات الإستراتيجية بين البلدين، وذلك بقرار
من رئيس الجمهورية، الذي قرر أيضا تسمية ملعب براقي الجديد باسم "نيلسون
مانديلا".
ويرى مراقبون للمشهد السياسي الجزائري أن
خطاب الرئيس الجنوب أفريقي أمام البرلمان الجزائري بغرفتيه سيتعرض لموقف بلاده
المؤيد للطرح الجزائري بشأن الصحراء، وسيأتي ردا على خطاب مماثل من الرئيس الفرنسي
في البرلمان المغربي بغرفتيه، حيث أعلن صراحة دعم بلاده لسيادة المغرب على كامل
تراب الصحراء.
وتأتي زيارة رامافوزا إلى الجزائر في سياق توليه الرئاسة الدولية لمجموعة
العشرين، لتصبح جنوب أفريقيا أول دولة أفريقية تترأس المجموعة، هذه الأخيرة التي
رفضت طلب الانضمام الجزائري.