سياسة عربية

شهيدان بقصف للاحتلال في طوباس.. واغتيال أسير محرر شرق نابلس (شاهد)

اغتالت قوات الاحتلال أسيرا محررا في بلدة الباذان شمال شرقي نابلس- إكس
اغتالت قوات الاحتلال أسيرا محررا في بلدة الباذان شمال شرقي نابلس- إكس
استشهد شابين فلسطينيين، اليوم الثلاثاء، جراء قصف طائرات الاحتلال الإسرائيلي بلدة طمون جنوب شرقي طوباس، فيما اغتالت قوات إسرائيلية خاصة أسيرا محررا شرقي نابلس بالضفة الغربية.

وأشارت جمعية الهلال الأحمر الفلسطينية إلى أن طواقمها نقلت إصابتين في حالة حرجة جدا من مكان قصف قوات الاحتلال على بلدة طمون جنوب شرقي طوباس، فيما أكدت مصادر محلية من البلدة استشهاد الشاب سليمان مصطفى قطيشات جراء القصف.

وأفادت مصادر أمنية، بأن شاباً (لم تعرف هويته) استشهد جراء استهداف مسيرة مجموعة من الشبان، حيث اختطف الاحتلال جثمانه، ليرتفع عدد الشهداء في البلدة إلى اثنين.

مداهمات للاحتلال
وداهمت قوات الاحتلال بلدة طمون بعد منتصف الليلة، وانتشرت في عدة أحياء منها، وشرعت بمداهمة العديد من المنازل في البلدة، وسط تحليق مكثف ومنخفض لطائرات الاستطلاع المسيرة في عموم أجواء محافظة طوباس.

وتزامن اقتحام بلدة طمون مع استمرار اقتحام مخيم الفارعة جنوب طوباس منذ ساعات، وانتشرت قناصة الاحتلال في أرجاء المخيم، وسط تجريف وتدمير من قبل آليات الاحتلال للبنية التحتية بالمخيم وفي الشارع الرئيس المؤدي إليه.

اظهار أخبار متعلقة


وفي سياق متصل، اغتالت قوت الاحتلال فجر اليوم، أسيرا محررا في بلدة الباذان شمال شرقي نابلس.

وذكرت مصادر محلية أن قوة خاصة إسرائيلية تسللت إلى بلدة الباذان، وأطلقت الرصاص باتجاه المواطن جعفر أحمد دبابسة (40 عاما)، أثناء تواجده أمام منزله، ما أدى إلى إصابته بجروح خطيرة، ومن ثم أُعلن عن استشهاده لاحقا.

بدورها، أكدت حركة المقاومة الإسلامية حماس، أن "عمليات الاغتيال الجبانة والجرائم المتصاعدة بحق شعبنا لن تثنيه عن مواصلة طريق المقاومة، وستبقى شعلة النضال مستمرة وتتناقل بين الأجيال حتى تحرير فلسطين واستعادة حقوقنا المسلوبة".

نعي "حماس" لشهيدها القسامي
ونعت حركة حماس في بيان صحفي، الأسير المحرر شهيدها جعفر أحمد دبابسة (40 عاما)، الذي ارتقى إثر جريمة اغتيال بشعة فجر اليوم الثلاثاء في بلدة الباذان شرق نابلس، مؤكدة في الوقت ذاته أن المقاومة بالضفة مستمرة، لا يوقفها اغتيالات ولا اعتقالات حتى التحرير.

وشددت على ضرورة رفع وتيرة العمليات البطولية في كافة أنحاء الضفة الغربية، ردا على جرائم الاحتلال بحق شعبنا ومقاومته ورموزه الوطنية، موجهة التحية لـ "السواعد المباركة التي لا تزال تحمل السلاح وتواجه المحتل رغم حملات التضييق والملاحقة".

اظهار أخبار متعلقة



وزفت كتائب القسام شهيدها القسامي القائد جعفر أحمد دبابسة، مشيرة إلى أنه كانت له صولات وجولات في مقارعة الاحتلال، انطلاقا من انتفاضة الأقصى ومرورا بهبة القدس ووصولا إلى طوفان الأقصى.

اعتداءات المستوطنين
وشن مستوطنون مساء أمس، سلسلة هجمات استهدفت قرى وبلدات فلسطينية بالضفة الغربية وأدت إلى أضرار في الممتلكات.

وقال تلفزيون فلسطين (حكومي) إن "مجموعات من المستوطنين أحرقت شاحنة وألحقت الضرر بمركبات ومنازل المواطنين (الفلسطينيين) خلال هجومها على قرية أماتين شرقي قلقيلية (شمالا)".

وأضاف أن مستوطنين حطموا زجاج نوافذ منازل وأحرقوا أراضي المواطنين خلال اقتحام القرية.

وشرقي قلقيلية أيضا، ذكرت وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية "وفا" أن مستوطنين "هاجموا المنطقة الشرقية من قرية حَجة، وأحرقوا مركبة" كما أنهم هاجموا قرية فرعتا.

ووسط الضفة، ذكرت الوكالة أن مستوطنين أحرقوا منشأة زراعية في بلدة ترمسعيا شمال شرقي مدينة رام الله "دون أن يبلغ عن إصابات" بين الفلسطينيين.

أما في جنوبي الضفة، فهاجم مستوطنون مركبات فلسطينية قرب بلدة تقوع جنوب شرقي بيت لحم، وفق الوكالة.

وأضافت أن "مجموعة من المستعمرين تجمعوا قرب دوار تقوع على المدخل الغربي، وهاجموا مركبات المواطنين المارة على الشارع الرئيس ورشقوها بالحجارة، دون أن يبلغ عن إصابات".

والأحد، أعلنت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان (حكومية) أن المستوطنين نفذوا 2971 انتهاكا بالضفة الغربية خلال عام 2024 أدت إلى استشهاد 10 فلسطينيين وإتلاف أكثر من 14 ألف شجرة.

ولفتت الهيئة إلى أن "عدد المستوطنين في الضفة، بلغ نهاية 2024 نحو 770 ألفًا موزعين على 180 مستوطنة، و256 بؤرة استيطانية، منها 138 بؤرة تصنف على أنها رعوية وزراعية".

وبموازاة الإبادة التي يرتكبها في غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، فإن جيش الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنون صعدوا اعتداءاتهم بالضفة، ما أسفر عن استشهاد 838 فلسطينيا وإصابة نحو 6 آلاف و700 آخرين، وفق وزارة الصحة الفلسطينية.


التعليقات (0)

خبر عاجل