عممت
إسرائيل نماذج أسئلة على الأميركيين اليهود والإسرائيليين في
الولايات المتحدة، حاولت من خلالها استطلاع مواقفهم من احتمال نشوء أزمة في العلاقات بين إسرائيل والولايات المتحدة، فيما وصف دبلوماسي إسرائيلي هذه الأسئلة بأنها غير شرعية.
ومن بين أسئلة الاستطلاع، حسبما أفادت صحيفة "هآرتس" اليوم الأحد، سؤال جاء فيه : "في حال نشوء أزمة في العلاقات بين الولايات المتحدة وإسرائيل، من ستؤيد بشكل علني؟" وجاء في سؤال آخر :"بأي قدر أثّر عليك موقف مرشح للرئاسة في ما يتعلق بالقضايا المرتبطة بإسرائيل بشأن قرارك في التصويت لصالحه؟".وقالت الصحيفة أن وزارة استيعاب الهجرة في إسرائيل والقنصليات الإسرائيلية في الولايات المتحدة هي التي عممت نماذج أسئلة استطلاع الرأي على الأميركيين اليهود والإسرائيليين الذين يعيشون في الولايات المتحدة.ولفتت الصحيفة إلى أن إسرائيل واللوبي اليهودي في الولايات المتحدة كان يتهم جهات بالعداء للسامية عندما كانت تتحدث عن ولاء مزدوج للولايات المتحدة وإسرائيل بين الأميركيين اليهود وحول وجود لوبي يهودي يعمل لصالح إسرائيل في الولايات المتحدة.
ووفقا للصحيفة بادر لهذا الاستطلاع "المجلس الإسرائيلي – الأميركي" الذي شكله مهاجرون إسرائيليون يقطنون في مدينة لوس أنجلس، وبدعم من رجل الأعمال الإسرائيلي – الأميركي حاييم صبان، الذي تبرع بمبلغ مليون دولار لهذه المبادرة.وأضافت الصحيفة أنه بموجب بيان نشره هذا المجلس فإن رجل الأعمال الأميركي – اليهودي، شيلدون أدلسون، تعهد بتمويل نشاط المجلس، علما أن أدلسون هو أحد أبرز داعمي وممولي الحملات الانتخابية لرئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين
نتنياهو، وأسس من أجل دعمه جريدة "إسرائيل اليوم" التي توزع مجانا وباتت أكثر الصحف انتشارا في إسرائيل.وقالت الصحيفة إنه ليس معروفا بأي مستوى في الحكومة الإسرائيلية تم إقرار تنفيذ هذا الاستطلاع، وأنه بعد أن علم دبلوماسيون بأمره تمكنوا من وقفه بشكل جزئي فقط.ونقلت الصحيفة عن المسؤول الإعلامي في القنصلية الإسرائيلية في
نيويورك، غيل لاينر، قوله في رسالة بعثها بالبريد الالكتروني إلى أحد زملائه في القنصلية، إن "الأسئلة في هذا الاستطلاع مروعة وغير شرعية.
وفيما نفت وزارة استيعاب الهجرة الإسرائيلية علاقاتها بالاستطلاع، أكدت مصادر في وزارة الخارجية الإسرائيلية على أن المسؤولة في وزارة استيعاب الهجرة إيلا صبان هي التي أشرفت على تعميم الاستطلاع.