أكد رئيس الوزراء التركي، رجب طيب أردوغان، أن دخول برلمانيات تركيات بحجابهن إلى البرلمان هو الوضع الطبيعي، وليس العكس، وكذلك دخول المحجبات إلى الجامعة، لافتًا إلى أن لا مشكلة بين المواطنات المحجبات وغير المحجبات، وإنما المشكلة تكمن في صانعي القرار، وشدد على أن أي إصلاحات أقدمت عليها الحكومة حتى اليوم لم تكن لمنح امتيازات لفئة معينة، وإنما خطوة على طريق المساواة بين الجميع.
جاء ذلك خلال كلمة له في الاجتماع الاستشاري التقييمي الـ 21 للحزب، الذي ينعقد في العاصمة أنقرة، أشار فيها إلى أن الأفكار المختلفة في المجتمع، والمطالب المتنوعة لا تعني الاستقطاب، ولكن السعي للحصول على الامتيازات، أو اللجوء إلى الطرق غير القانونية، والإرهاب، والعنف، والتحركات غير المشروعة، لاحتكار الامتيازات هو الاستقطاب بعينه، مضيفًا: "وهو ما سنعمل بكل ما أوتينا من قوة للوقوف في وجهه".
وأفاد رئيس الوزراء التركي أن الذين كانوا ينتظرون على مدى 11 عاما حدوث شقاق داخل صفوف حزب العدالة والتنمية، باؤوا بالفشل، وسيصابون دائما بخيبة الأمل.
وأوضح أردوغان أن بعض الأوساط المعروفة تسعى عمدا لطرح بعض مصطلحات تقوض أسس السياسة الديمقراطية، مشيرا إلى أن طرح مفاهيم بشكل ممنهج وفي أوقات معينة من قبيل، "الديكتاتورية المدنية"، و"استبدادية ما بعد الحداثة"، و"الوصاية الاسلامية"، و"الاستقطاب"، و"حكم الأكثرية للأقلية"، و"ضغط البيئة الاجتماعية"، و"التدخل في أسلوب معيشة الآخرين"، يهدف إلى جعلها مثار تداول يشغل الرأي العام.
وشدد على أهمية المضي في عملية السلام الداخلي بغاية الصبر والتأني، رغم تحريضات من أسماهم بـ "لوبيات الحرب ولوبيات الدم"، داعيا المعارضة التركية إلى تنشيط فعالياتها السياسية والنضال في سبيل الديمقراطية في المناطق التي تشهد هذه العملية وعدم حصر وجودها في تلك المناطق على ممثليات تحمل أسماء الأحزاب فحسب.