قال وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو إن بلاده عازمة على التعاون مع العراق بهدف وحدة المنطقة واستقرارها.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي، اليوم الإثنين، عقب مباحثاته في محافظة
النجف (جنوب غرب العراق) مع المرجع الشيعي علي
السيستاني، ضمن زيارته الرسمية للعراق التي بدأها أمس الأحد، وتستغرق يومين.
وأشار داود أوغلو إلى أنه يقوم بزيارة العراق خلال شهر "محرم" (الهجري)، الذي يدعو للوحدة والاتحاد، مضيفا "نحن عازمون على العمل مع العراق سويا ؛ من أجل وحدة المنطقة واستقرارها".
وحول اجتماعه بالسيستاني، والذي استمر زهاء الساعة، أوضح وزير الخارجية التركي أن اللقاء كان "مثمرا للغاية"، قائلا "أتشرف جدا بزيارة هذا المكان التاريخي الذي له مكانة خاصة لدينا، نحن سررنا لزيارة السيد السيستاني واستفدنا من تجاربه وعلمه، فهو عالم له كل الاحترام ونقدر وجوده، ومحاولاته لنبذ الطانفية".
ولفت إلى أنه نقل للسيستاني تحية الرئيس التركي عبدالله غل، ورئيس الوزراء رجب طيب أردوغان، والشعب التركي جميعا.
كما التقى وزير الخارجية التركي، في النجف أيضا، زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر.
وجرى خلال اللقاء تناول العلاقات بين تركيا والعراق، وتبادل الآراء حول الأزمات الحالية في المنطقة.
والتقى داود أوغلو، أمس الأحد، شخصيات دينية سنية وشيعية في بغداد، على هامش الزيارة الرسمية التي يجريها في العراق.
كما التقى رئيس المجلس الأعلى الإسلامي العراقي "عمار الحكيم"، وتركز اللقاء على ضرورة منع الاشتباكات والنزاعات الحزبية في المنطقة، إضافة لمناقشة العلاقات الثنائية التركية العراقية.
وأجرى داود أوغلو بعد ذلك زيارة إلى مسجد الإمام الكاظم في بغداد ، التقى خلالها صالح الحيدري، رئيس ديوان الوقف الشيعي.
كما زار الوزير التركي قبر الإمام أبي حنيفة، والتقى خلال الزيارة رئيس ديوان الوقف السني "أحمد عبد الغفور السامرائي".
وأجرى داود أوغلو أيضا لقاءات ثنائية أمس الأحد، مع نوري المالكي رئيس الوزراء العراقي، وخضير الخزاعي نائب الرئيس، وصالح مطلق نائب رئيس الوزراء، وهوشيار زيباري وزير الخارجية.