قال عبد الرقيب القاضي، محامي الفتاة
السعودية،
هدى آل نيران، إن مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في
اليمن منحت الفتاة الأحد، حق
اللجوء الإنساني".
وتعود بداية القصة التي شغلت الرأي العام اليمني والمنظمات الحقوقية، عندما أعلن أهل الفتاة "هدى" أن شابًا يمنيًّا ويدعى "عرفات" قد "سحر" ابنتهم، وخطفها إلى اليمن.
لكن الشابة السعودية التي تعود أصولها إلى منطقة عسير، جنوب غربي المملكة، والمتواجدة حاليا في سجن الاحتياط بالعاصمة اليمنية ، دحضت رواية أهلها، وقالت إنها "هربت من البيت لتتزوج بمن تحب"، و"خوفا من تزويجها من أحد الأقارب بالقوة"، بحسب ما قالت في إحدى جلسات محاكمتها.
ودعت هدى في تصريحات لوسائل الإعلام مؤخرا، المجتمع اليمني إلى الوقوف إلى جانبها وتزوجيها الشاب اليمني عرفات القاضي، الذي يحاكم هو الآخر بتهمة مساعدتها على دخول اليمن بطريقة غير شرعية.
وفي تصريحات لوكالة الأناضول، قال القاضي إن مفوضية اللاجئين، قابلت الفتاة السعودية "هدى"، ومنحتها شهادة تسجيل لجوء إنساني في اليمن، وهو ما قبلته محكمة جنوب شرق صنعاء اليوم، والتي تحاكم أمامها الفتاة بتهمة "التسلل إلى اليمن بطريقة غير مشروعة".
وتابع: "تقدمنا للمحكمة بموجب شهادة اللجوء وطلبنا منح هدى فرصة لترتيب وضعها كلاجئة؛ حتى تقوم مفوضية اللاجئين باستكمال إجراءتها، بشأن منحها بطاقة لاجئ".
ولفت القاضي إلى أن المحكمة قبلت الطلب، وأجلت اليوم النطق بالحكم النهائي حتى استكمال كافة إجراءات المفوضية بشأن ذلك، واكتسابها صفة لاجئ في اليمن بصورة قانونية.
وتظاهر العشرات من الناشطين اليوم أمام مبنى المحكمة التي تحاكم فيها الفتاة السعودية، مطالبين بمنحها حق اللجوء الإنساني.
ودخلت الفتاة السعودية اليمن خلال شهر أكتوبر/ تشرين أول الماضي، وقابلها الشاب اليمني "عرفات" في منطقة "حرض" الحدودية بين اليمن والسعودية - بحسب الأمن اليمني-.