توفي الأربعاء عبد الملك عودة العميد الأسبق لكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بالقاهرة والملقب بعميد
الدراسات الإفريقية في
مصر والعالم العربي.
وارتبط اسم عودة (84 عاما) بأسماء زعماء سياسيين بارزين وله إسهامات في دراسة قضايا النظم السياسية الإفريقية والعلاقات العربية الإفريقية ودول حوض النيل كما أشرف على عشرات الرسائل العلمية في معهد البحوث الإفريقية وكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة.
والمفكر الراحل شقيق المستشار عبد القادر عودة الذي كان وكيل جماعة الإخوان المسلمين وحكم عليه بالإعدام مع بعض قيادات الجماعة بعد محاولة اغتيال الرئيس الراحل جمال عبد الناصر في مدينة الإسكندرية عام 1954.
ويتذكر تلاميذ عودة مواقفه في مساعدة الطلاب المنخرطين في ممارسة النشاط السياسي في الجامعة في مواجهة تضييق أجهزة الأمن وانتصاره لحق الطلبة في ممارسة حرية التعبير عن آرائهم ومواقفهم السياسية.
فيقول الصحفي سعيد الشحات الذي كان نشطا في نادي الفكر الناصري في الجامعة عام 1981 إن عودة حين كان عميدا لكلية الاقتصاد والعلوم السياسية أنقذه "من يد عميد أمن الدولة الذي ألقى القبض عليه مع طلاب آخرين" لأنهم كانوا يوزعون منشورات تحرض الطلاب على مقاطعة انتخابات اتحاد الطلاب احتجاجا على وجود الحرس الجامعي.
وتخرج على يدي عودة قامات سياسية وفكرية وأكاديمية واحتفل تلاميذه في المجلس الأعلى للثقافة بالقاهرة عام 2009 ببلوغه الثمانين كما نظم معهد البحوث الإفريقية احتفالية له في مارس آذار الماضي.
وعودة صاحب العدد الأوفر من الدراسات عن الشؤون السياسية الإفريقية ومن أعماله التي نشرت منذ نهاية الخمسينيات ولمدة تزيد على نصف القرن (مواثيق مصر العسكرية) و(تصفية الاستعمار العالمي) و(الحياد الايجابي) و(القومية العربية) و(فكرة الوحدة الإفريقية) و(الحرب والسلام في أفريقيا، والتنافس الدولي في أفريقيا، السياسة المصرية وقضايا إفريقيا) و(التعاون والأمن في إفريقيا) و (إفريقيا تتحول: كلام في الديمقراطية).
والراحل هو والد جهاد عودة أستاذ العلوم السياسية بجامعة حلوان