قال الأسير الفلسطيني رياض العمور، أحد
الأسرى المرضى في السجون
الإسرائيلية، إن "مصلحة سجون الاحتلال أقدمت على تنظيم تدريبات لقوات القمع الخاصة في أقسام الأسرى المرضى في مستشفى سجن
الرملة".
وأوضح العمور، بحسب ما نقله عنه نادي الأسير الفلسطيني، في بيان، أن "التدريبات جرت في ساعات الليل، حيث تقتحم هذه الوحدات الغرف وتعيث بمقتنيات الأسرى المرضى خرابا، ويستمر ذلك في كل مرة لمدة أربع ساعات".
ولفت العمور إلى أنه وقبل عدة أيام "قامت قوات من وحدات قمع السجون المسماة بـ"متسادا"، باقتحام غرفهم واستمر التفتيش خمس ساعات، حيث غادروا الغرف، واضطر الأسرى إلى ترتيب مقتنياتهم".
وأشار الأسرى في الرملة، بحسب البيان، إلى أن أوضاعهم "تزداد سوءا"، موجهين رسالة إلى كل أبناء شعبهم وقياداتهم، قالوا فيها إن "القهر يزداد في قلوبنا وقلوب أهالينا، ونحن نعلم أنهم يعانون ونحن كذلك، فقد سمعنا وعودا كثيرة من الخارج، وكلنا أمل أن يمهلنا المرض بعض الوقت حتى نتحقق من صحة هذه الوعود".
وتعتقل سلطات الاحتلال 1400 أسير فلسطيني مريض، منهم 14 أسيراً بحالة خطرة يبقعون في سجن الرملة ومصابون بأمراض السرطان والشلل والإعاقة وأمراض القلب والكلى، فيما توفي خمسة أسرى خلال عامي 2012 و2013 متأثرين بأمراضهم.
وبحسب إحصاءات رسمية لوزارتي شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية في غزة ورام الله، فإنه يقبع 4660 أسيرًا وأسيرة في 17 سجنًا ومعسكرًا إسرائيليا، بينهم 3822 أسيرًا من الضفة، و449 من غزة، و152 من القدس، و206 من الداخل الفلسطيني (أراضي 48)، و31 أسيرًا من العرب، اعتقلتهم "إسرائيل" بتهمة محاولة تنفيذهم عمليات ضدها عبر الحدود.