تونس تتراجع للمرتبة 77 عالميا في مؤشر مكافحة الفساد

صنفت منظمة الشفافية الدولية تونس ضمن المرتبة 77 عالميا على مؤشر الفساد لعام 2013 .

وأكّدت منظمة " أنا يقظ " التونسية، منظمة أهلية تعنى بمكافحة الفساد في تونس وتتعاون مع منظمة الشفافية الدولية "، يوم الثلاثاء أثناء مؤتمر صحفي أن تونس احتلت المركز 77 عالميا من مجموع 177 دولية على مؤشر مدركات الفساد المعتمد من قبل منظمة الشفافية الدولية .

وجاءت تونس حسب منظمة " أنا يقظ "، ضمن المرتبة الـ8 عربيا والأولى على شمال إفريقيا. كما تراجعت بمرتبتين مقارنة بعام 2012 إذ احتلت المرتبة 75 عالميا.

وحلت 5 دول عربية هى : الصومال والسودان وليبيا والعراق وسوريا بين الدول العشر الأكثر فسادا في العالم وفقا لمؤشر الفساد التابع لمنظمة الشفافية الدولية لعام 2013.

وحصلت تونس على 41 نقطة بحسب المؤشر المعتمد من قبل منظمة الشفافية الدولية والذي يقيّم 177 دولة على مقياس من 0 نقطة ( وجود درجة عالية من الفساد ) إلى 100 نقطة (دولة خالية تماما من الفساد).

ويشار إلى أن المؤشر المعتمد من قبل منظمة الشفافية العالمية يعنى فقط بالفساد ضمن القطاع العام دون القطاع الخاص.

واعتبرت منظمة "أنا يقظ" التي تأسست منذ عامين مباشرة بعد الثورة التونسية والتي تنشط ضمن جمعيات المجتمع المدني لمكافحة الفساد، أن "حصول تونس على41 نقطة هو مؤشر سلبي باعتبار أن عدد النقاط أقرب للصفر من المائة".

ودعت المنظمة، إلى إصدار قانون يتعلّق بالإفصاح عن الممتلكات، وتفعيل مدونة الأخلاقيات والسلوك في القطاع العام، والتي ستسمح بمحاسبة الموظفين العموميين، إلى جانب مراقبة تمويل الحملات الإنتخابية .

كما طالبت بتشريعات تدعم الصحافة الإستقصائية في تونس والحق في النفاذ إلى المعلومة إلى جانب إصدار قانون رسمي يحمي المواطنين المبلغين عن حالات فساد.

وأسست تونس في أول حكومة منتخبة بعد الثورة وزارة لمكافحة الفساد والحوكمة الرشيدة فضلا عن هيئة وطنية لمكافحة الفساد في إطار التصدّي للفساد المستشري في عهد النظام السابق، والذي سجل تواصله في ظل الظرف الانتقالي الذي تعيشه تونس منذ أكثر من عامين.

وتستعد تونس لاحتضان المؤتمر العالمي الـ16 لمنظمة الشفافية الدولية حول مكافحة الفساد الذي سينعقد في الفترة من 21 إلى 24  تشرين الأول/ أكتوبر عام 2014.