في الوقت الذي يثور فيه جدل كبير في الغرب حول التشريعات الإسلامية المتعلقة بالمرأة، فإن أحداً لا يلقي بالاً لسيل الفتاوى التي يصدرها كبار
الحاخامات اليهود والتي تحط من شأن المرأة، على الرغم من أنها تثير نقاشات كبيرة داخل "
إسرائيل".
فقد أصدرت مجموعة من الحاخامات مؤخراً فتوى تحظر على الرجل المتدين قبول دم من امرأة، على اعتبار أنه لا يجوز المساواة بين الرجل والمرأة.
ونقل موقع صحيفة "يديعوت أحرنوت" الخميس الماضي مقتطفات مما جاء في الفتوى التي وردت في كتاب صدر بعنوان "
دمك حياتك"، والتي جاء فيها أن المرأة بطبعها أقل مكانة من الرجل، وهذا ما يوجب عدم النقل منها للرجل.
وحظرت الفتوى التي كتب مقدمتها الحاخام مناحيم بنحاس، أبرز مرجعيات التيار الديني الغربي، تواجد الرجال والنساء في نفس الغرفة أثناء عملية التبرع بالدم.
وفي ذات السياق، حظرت الفتوى قبول تبرع دم من علماني أو أي شخص لا يحافظ على تناول الطعام حسب الشريعة اليهودية لشخص متدين.
وجاء في الفتوى: "إن قبول دم من شخص لا يتناول طعاماً معدّا حسب الشريعة اليهودية (كشير)، سيجعل المتدين غبياً وسيفضي إلى تطبعه بأطباع سيئة.
واستدركت الفتوى أن هذه القيود يمكن تجاوزها فقط في حال كان الأمر يتعلق بإنقاذ نفس يهودية، ولم يكن هناك ثمة بديل آخر.
من ناحيته، أصدر الحاخام يعكوف أرئيل، الحاخام الأكبر لمدينة "رمات غان" فتوى يحظر بموجبها على النساء إلقاء "مواعظ" دينية في الكنس.
ونقل موقع صحيفة "هارتس" في عددها الصادر الجمعة الماضي عن أرئيل قوله إن ارتفاع صوت النساء أثناء قراءتهن التوراة في الكنس يعد "مساً بقدسية الرب".
وشدد أرئيل على أن تحقيق المساواة بين الرجل والمرأة لا ينسجم مع تعليمات التوراة التي تعطي أفضلية للرجل.