منذ اكثر من 48 ساعة والسلطات المختلفة في الكيان الإسرائيلي تحاول مواجهة اضرار العاصفة التي ضربت بشدة ، ورغم الجهود، فانه يصعب تشغيل الحاسوب او شحن الهاتف حيث غرقت 16 الف عائلة بلا كهرباء، بل واحيانا بلا قدرة على تدفئة البيت.
كما أغلقت العديد من الطرق الرئيسية بين مدينة القدس والمدن الأخرى.
من جهتها انتقدت صحيفة يديعوت أحرنوت المؤتمر الصحفي الذي عقدة رئيس الوزراء بنيامين
نتنياهو ووصفته بالمسرحية في تشكيك واضح بقدرة السلطات على مواجهة العاصفة.
الكاتب الإسرائيلي شالوم يورشمالي كتب في مقال له بصحيفة معاريف أن الإسرائيليين سيحاسبون المقصرين من البلدية ووزارة الأمن الداخلي والقطار ومراكز الطوارئ.
وسخر يورشمالي من جاهزية البلدية والشرطة والإطفائية وقوات النجدة التي لم تصمد في وجه ثلوج يصل ارتفاعها إلى 10 سم في حدها الأقصى.
وتساءل ما الذي فعلوه في شركة الكهرباء على مدى 22 ساعة تقريبا منذ عاصفة الثلوج الرهيبة التي كانت في القدس في شباط 1992.
واضاف "ما الذي فعلوه بالمليارات التي توجد في صندوقهم؟ مع الرواتب الهائلة؟ لماذا يدفع لهم المال إن لم يكن من أجل اعداد البنى التحتية لمثل هذه الايام؟ والاكثر اضحاكا كان السماع بان هؤلاء الناس مساكين ويعملون بكد في الميدان. لو كانوا جديين لما كان ينبغي لهم ان يعملوا اليوم على الاطلاق".
كما وصف نائب إسرائيلي معارض، السبت، تعامل حكومة بلاده مع أضرار العاصفة التي تضرب "إسرائيل" منذ ثلاثة أيام، بـ"المخز" و"غير المحتمل"، ودعا إلى اجراء "نقاش عاجل وفوري" في الكنيست حول الأمر.
وفي تصريح نقلته الإذاعة الإسرائيلية العامة، قال نحمان شاي، النائب بالكنيست الإسرائيلي عن حزب العمل، إن "تقصير الحكومة" في التعامل مع أضرار العاصفة "أمر مخز وغير محتمل".
ولفت إلى أنه قدّم "اقتراحاً عاجلاً" لمناقشة "انقطاع امدادات الغذاء والوقود والكهرباء عن عشرات الآلاف من العائلات في مدينة القدس وباقي مدن إسرائيل"، وذلك ضمن جدول أعمال أول جلسة للكنيست، لم يحدد موعدها.
وتأتي دعوة النائب لمناقشة موضوع "التقصير" من قبل الحكومة الإسرائيلية، في ظل انتقادات واسعة وجهتها وسائل الإعلام الإسرائيلية ومن ضمنها صحيفة "معاريف"، وقناتي إسرائيل "الثانية" و"العاشرة"، والتي وصفت جميعها أداء الحكومة بـ"السيء في التعاطي مع العاصفة".