في هذا اليوم، وفي ذكرى تفجر الثورة التونسية المباركة، نعلن
انطلاق البث الفعلي لهذه
الصحيفة الإلكترونية التي نأمل أن تشكل إضافة للإعلام الإلكتروني باللغة العربية.
وقد يسأل سائل: ما الذي ستضيفه هذه الصحيفة إلى ذلك الحشد من الإعلام العربي الإلكتروني؟ ونقول إن هذا المشروع هو نتاج انحياز ثلة من الناس في المهجر لقضايا أمتهم العربية والإسلامية وشعورهم بالخيبة من وضعها؛ هم الذين يرون بأعينهم كيف اتسعت المسافة بينها وبين الغرب الذي يعيشون فيه.
من خلال هذا المشروع، أرادت هذه الثلة أن تساهم في نصرة قضايا أمتها، والعمل على دفع مشروعها نحو التحرر من قيود الداخل، ومن التبعية للخارج، ومن ثم النهوض والسير نحو آفاق المستقبل الرحب الذي تتيحه لها إمكاناته البشرية والمادية الكبيرة.
ستكون هذه الصحيفة منبرا لمتابعة قضايا الأمة؛ من الداخل أولا، ومن خلال صورتها في الإعلام الغربي ثانيا، وستكون منبرا لأقلام كثيرة من شتى التيارات تعلن انحيازها للحرية والتحرر، مع إتاحة الفرصة للتعرف على سائر الأفكار والطروحات بحرية واسعة وسقف مرتفع، مستفيدة من أجواء الحرية في الغرب، خلافا للعالم العربي الذي يحتكم فيه كل شيء لسقف السلطة، بل ربما السلطات في أكثر الأحيان.
هذه الصحيفة جهد تبناه ويموله أناس يحبون أمتهم، وإن عاشوا ردحا من حياتهم بعيدين من حيث الجغرافيا، إذ كانوا على الدوام يراقبون حالها، ويعيشون همها، ويأملون نهوضها.
وستسعى هذه الصحيفة بكل ما أوتيت من قوة كي تكون معبِّرة عن الشعوب، وآمالها وطموحاتها في الحرية والتحرر، من دون الوقوع في أسر التبشير الفج، بل من خلال متابعة جيدة، وتحليل دقيق وعميق للواقع، واستشراف واعٍ للمستقبل.
ولأن الشباب العربي يقع في محور اهتمام "عربي 21"، ولأننا ندرك حجم التطور التقني الهائل الذي يتابعه جيل الشباب، فإن الصحيفة ستستفيد من ثورة الاتصالات بكل أشكالها، وستنفتح على مواقع التواصل الاجتماعي، وسيكون للصورة والفيديو حضور كبير في تغطياتها؛ كما أن الصحيفة أصدرت بالفعل نسخا خاصة تتوافق مع الأجهزة اللوحية (التابلت) والهواتف الذكية.
نأمل دون شك، أن يتواصل معنا كل من يحب، كي يصححنا، وينصحنا، فهذه الصحيفة هي مشروع كل عربي حر، وله حق عليها أن تستمع إليه، وتصغي لمقترحاته، وسيكون صدرها رحبا لسماع الجميع.
والله المستعان، وعليه التكلان