قال وزير الاقتصاد الوطني في الحكومة
الفلسطينية جواد الناجي إن حجم الخسارة التي تعرضت لها القطاعات الاقتصادية والزراعية بفعل العاصفة الثلجية أليكسا، التي ضربت الأراضي الفلسطينية نهاية الأسبوع الماضي" الأكثر ضرراً على الاقتصاد الفلسطيني خلال العقدين الأخيرين".
وما تزال الثلوج التي رافقت المنخفض الجوي، تغطي معظم مناطق الضفة الغربية حتى اليوم الجمعة، وسط توقعات بأن تستمر حتى منتصف الأسبوع القادم، حيث وصل ارتفاع الثلوج في مناطق الخليل ورام الله إلى نحو متر.
وقال الناجي خلال اتصال هاتفي مع وكالة الأناضول اليوم، إن القطاعات الانتاجية، والمرافق الاقتصادية في الضفة الغربية، والتي توقفت عن الإنتاج والعمل مدة 4 أيام، تعرضت إلى
خسائر بلغت قرابة 161 مليون شيكل (46 مليون دولار ).
وكان وزير
الزراعة في الحكومة الفلسطينية، وليد عساف، قد أعلن أمس الخميس أن حجم خسائر القطاع الزراعي ارتفعت من 43 مليون شيكل (12.5 مليون دولار) منتصف الأسبوع الجاري، إلى أكثر من 115 مليون شيكل (33 مليون دولار).
وأعلن رئيس سلطة الطاقة الفلسطينية عمر كتانة، أن الخسائر الأولية لقطاع الكهرباء في الضفة، بلغت نحو 14 مليون دولار، ليبلغ إجمالي الخسائر حتى تاريخ اليوم الجمعة نحو 103 ملايين دولار.
ورفض وزير الاقتصاد التعقيب على إمكانية تعويض المتضررين في القطاع الاقتصادي، من المنخفض الجوي، مشيراً إلى أن قراراً كهذا يحتاج إلى مناقشة على مستوى مجلس الوزراء، "إلا أننا قمنا بحصر الأضرار، وسيتم عرضها خلال جلسة الثلاثاء على المجلس".
وفي سؤال لوكالة للأناضول حول كشف المنخفض الأخير عورة البنية التحتية الاقتصادية، أشار الناجي إلى أن أكثر المتشائمين لم يكن يتوقع هذه الكثافة من الثلوج، "كما أن كافة الجهات المعنية عملت وفق إمكانياتها، وأعتقد أن ما حصل من توقف للحياة الاقتصادية، جعلنا نستخلص العبر لأية طواريء مستقبلية مشابهة".
أما وزير الزراعة عساف، فإنه أكد أنه شاهد دماراً كاملاً في مناطق جنوب الضفة الغربية، "وهذا الضرر لم تتعرض له مناطق الزراعة الفلسطينية من قبل (...)، ونحن بصدد عرض حصيلة الخسائر على مجلس الوزراء الأسبوع القادم".
وحمل الوزير، المزارعين مسؤولية حجم الخسائر الكبيرة التي تعرضوا لها، بسبب عدم التزامهم بالإرشادات التي قدمتها الوزارة للمزارعين، خلال دورات التوعية التي قدمتها الوزارة قبل أيام من المنخفض الجوي.