لقي 28 عراقيا مصرعهم بينهم جنود شرطة وجيش، وأصيب 39 آخرون، السبت، في هجمات متفرقة، بمناطق مختلفة في
العراق، بحسب مصادر أمنية.
ففي محافظة
الأنبار غربي العراق، أفاد مصدر أمني أن أربعة أفراد من الشرطة، قتلوا السبت، في هجمات مسلحة في مناطق مختلفة بمدينة الفلوجة شرقي المحافظة.
وقال المصدر، إن "عناصر مسلحة هاجمت بأسلحة خفيفة اثنين من أفراد الشرطة أثناء خروجهم من منزلهم في منطقة حي الشهداء جنوب الفلوجة، مما ادى إلى مقتلهم في الحال وهروب المسلحين إلى جهة مجهولة".
وأضاف "وقامت عناصر مسلحة أخرى بالهجوم على اثنين من افراد الشرطة أثناء خروجهم من منزلهم في منطقة حي الجولان شمال الفلوجة، مما أدى إلى مقتلهم في الحال وهروب المسلحين إلى جهة مجهولة أيضا".
وأشار المصدر ذاته ان قوة مشتركة من الجيش والشرطة تمكنت من اعتقال اثنين من المسلحين أثناء قيادتهم عجلة مدنية في إحدى النقاط الأمنية المشتركة، في وسط منطقة الكرمة شرقي الفلوجة، وضبطت بحوزتهم أسلحة مختلفة.
وفي محافظة كركوك شمالي العراق قال مصدر أمني إن مسلحين مجهولين قاموا، السبت، باقتحام ثلاثة منازل في قرية الطارقية التابعة لناحية العباسي ضمن قضاء الحويجة غربي كركوك وأخرجوا ستة شبان يعملون في مجال البناء وقاموا بإعدامهم ومن ثم نسفوا المنازل بعبوات ناسفة ولاذوا بالفرار.
ولفت المصدر أن الحادث هو "الأعنف كونه لم يستهدف عناصر أمنية والتي تتعرض يوميا إلى هجمات تستهدف منازل تعود لعناصر الصحوات والشرطة والجيش".
وأفاد مصدر أمني آخر بمقتل ضابط ومنتسب بالجيش العراقي وإصابة ضابط آخر بانفجار عبوة ناسفة قرب نقطة تفتيش الرياض غربي كركوك، مشيرا أن العبوه انفجرت لدى مرور مركبه عسكريه وتم نقل المصاب لمستشفى كركرك العام.
وفي محافظة صلاح الدين أشمالي العراق أفاد مصدر أمني أن مدير شرطة قضاء الشرقاط أحمد البطاوي فارق الحياة في المستشفى متأثرا بجراح أصيب بها صباح السبت، بعد أن انفجرت عبوة ناسفة مستهدفة موكبه في منطقة المعارض، كما أصيب مدير مكتبه و3 من أفراد حمايته.
في سياق متصل قال مصدر أمني إن مسلحين نصبوا كمينا للفرقة السابعة بالجيش العراقي في منطقة الحسينيات في صحراء الأنبار غربي العراق ، حيث قتل قائد
الفرقة السابعة محمد الكروي وأمر اللواء نومان الزوبعي وآمر الفوج ومجموعة من الضباط والجنود، حيث وصل عدد القتلى إلى 15 عسكريا، وإصابة 34 آخرين بجراح.
وألمح المصدر إلى مسؤولية عناصر تنظيم القاعدة عن الهجوم الذي استغلوا فيه ثلاثة "انتحاريين" قبل الهجوم على المعسكر.
والفرقة السابعة هي تابعة إلى قيادة عمليات الأنبار وقاطع مسؤوليتها هي المناطق الغربية من العراق المجاورة لثلاث دول هي سوريا والأردن والسعودية.
وشهد الأسبوع الماضي وصول قائد أركان الجيش العراقي بابكر زيباري إلى قاعدة عين الأسد في ناحية البغدادي حيث عقد مؤتمرا صحفيا هناك وتحدى أن يكون هناك أي معسكر لـ"داعش" في صحراء الأنبار أو أي مقاتلين تابعين لتنظيم القاعدة.
ويشهد العراق تصعيدا في أعمال العنف خلال الأشهر الماضية، تشمل
تفجيرات بسيارات مفخخة وعبوات ناسفة، إضافة إلى عمليات اغتيال، عادة لا تعلن جهة مسؤوليتها عنها.
فيما تشير السلطات بأصابع الاتهام إلى عناصر "إرهابية" مسلحة، ومنها تنظيم القاعدة.