أفادت الصفحة الرسمية لحزب الحرية والعدالة الذراع السياسي لجماعة الاخوان المسلمين على الفيسبوك أن عناصر من "مليشيات بلاك بلوك" قد ظهرت في أحد شوارع مدينة دمنهور شمال
مصر.
واوضحت صفحة الحزب أن "البلاك بلوك" قاموا بالتصدي لمسيرة لانصار الرئيس المنتخب محمد مرسي في أحد الشوارع ووقعت اشتباكات بينهم وبين المتظاهرين الذين حاولوا حماية المسيرة.
وجاء الظهور المفاجئ لأفراد البلاك بلوك بعد يوم واحد التصريحات التي اطلقها الملياردير القبطي وأحد أبرز داعمي الانقلاب في مصر نجيب ساويرس بإنزال القوى الليبرالية إلى الشارع للتصدي لمؤيدي الشرعية.
وفي السياق ذاته أفاد شهود عيان بأنفجار عبوة ناسفة أمام مسجد عمر بن عبد العزيز مقر إنطلاقة تظاهرات أنصار الإخوان المسلمين بمحافظة بني سويف سابقا.
وأوضح الشهود أن محيط المسجد مغلق من قبل الجيش منذ عدة أسابيع وممنوع على المتظاهرين التحرك من هناك.
ولم يعرف طيلة فترة رئاسة مرسي الممول لجماعات البلاك بلوك والتي عملت على تعطيل الحياة العامة ووسائل المواصلات والمترو في مصر اضافة الى مهاجمة مقرات الرئاسة و حرق مقرات حزب الحرية والعدالة والاخوان المسلمين.
وكانت "التهديدات" التي أطلقها ساويرس وتعهد فيها بنزول القوى الليبرالية إلى الشارع لمواجهة الإخوان خلال الاستفتاء على الدستور موجة من ردود الفعل الغاضبة .
وأعتبر مؤسس حركة "مسيحيون ضد الانقلاب" رامي جان أن ساويرس يسعى إلى إشعال حرب أهلية، وتابع عبر "فيسبوك":"ساويرس سقط الي الأبد فهو يهدد بحرب أهليه في مصر, لكن هل أنت تتحمل حرب أهلية و عنف يا ساويرس ؟".
أما الناشطة القبطية عضو "جبهة الضمير" نيفين ملك، فعقبت على "تهديدات" ساويرس بالقول: "يريدونها حربا طائفية ليستخدموا ورقة حماية الأقليات أمام العالم الغربى".
وأضافت عبر صفحتها الشخصية على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك": "ولكنكم لن تستطيعوا فعل ذلك، لأن وعى هذا الشعب سيتجاوز مخططاتكم، وسيعبر هذا الجيل الثائر بسلميته كل الفخاخ وسيحافظ على سفينة الوطن سالمة وسط ظلمات المكائد المفخخه".
من جهته، قال المتحدث الإعلامي لحزب "الأصالة" حاتم أبو زيد أن ساويرس "يسعى للحرب الأهلية، ويردد مغالطات حول ضآلة أعداد المتظاهرين"، مشيراً إلى أنه "سعى لدى واشنطن من أجل التدخل لإسقاط مرسي وتمويل الانقلاب وفض اعتصامي رابعة والنهضة"، بحسب ما نقله موقع الحرية والعدالة.
وعقب سيف الدين عبدالفتاح على "تهديدات" ساويرس بالقول: "هذه التصريحات لا تخرج إلا من مراهق يعبث بالكلام!"، وتابع عبر صفحته على "فيسبوك"، "لقد تجاوز الرجل كل الخطوط الحمراء ..ولا يساورني أدنى شك في أن أول الأشخاص الذين سيفرون خارج البلاد كما فعلوا من قبل في حالة حدوث احتراب أهلي لا قدر الله هو نجيب ساويرس نفسه! الذى تتناثر كلمات الحرب من فمه بكل سهولة وسيولة، وكأنه يتحدث عن السلام مثلاً.. كل من يدعو للحرب واستباحة العنف في الشوارع إنسان غير أمين على مستقبل هذا البلد".
وكان ساويرس قال خلال حديث مع إعلاميين السبت ردا على سؤال حول احتمال لجوء جماعة الإخوان المسلمين إلى العنف خلال الاستفتاء على الدستور "لو عملوا عنف حنوريهم بالعنف حتى نخلص". وتابع: "أنا من الناس الذي رفضوا نزول القوى الليبرالية لمواجهتهم، فحتى الآن لم نخرج في مظاهرات ضدهم لأننا نخاف على الدم المصري، ولكن أقول لهم إن الشعب تعب وزهق".
وأكد ساويرس في مقاطع انتشرت على "يوتيوب" أن "هذا الكلام لن يستمر، ولن نترك أكل عيش الناس ومصيرهم في يد 200 أو 300 واحد، وإذا لم يقم المسؤولون بالخطوة القاسية المطلوبة فنحن كشعب سننزل، وبوسعنا أن نأخذ تلك الخطوة، نحن لم ننزل لأننا نخاف على الدماء وتركنا للأسف الجيش والشرطة في هذه المواجهة وحدهم وهذا الموقف ليس جيدا".