قضت محكمة جُنح برج العرب، الاثنين، بعدم اختصاصها النظر بقضية اتهام الرئيس المنتخب محمد
مرسي بالنصب والترويج لمشروع انتخابي زائف.
وقال التلفزيون
المصري إن هيئة المحكمة قرَّرت إعادة القضية إلى النيابة.
وكانت هيئة المحكمة بدأت، بوقت سابق الاثنين، النظر بأولى جلسات محاكمة مرسي داخل محبسه بسجن برج العرب، بتهمة ارتكاب جرائم تزييف وإيهام الشعب المصري بمشروع انتخابي زائف خلال فترة ترشّحه للانتخابات الرئاسية عام 2012 يحمل إسم "مشروع النهضة".
وذكر التلفزيون المصري أن النظر بالقضية يجري داخل سجن برج العرب حيث يخضع مرسي للحبس الإحتياطي على ذمة اتهامه في قضية "التحريض على قتل متظاهرين سلميين أمام قصر الاتحادية الرئاسي أوائل كانون الأول/ ديسمبر 2012"، التي يرتقب بجلسة ثانية في 8 كانون الثاني/ يناير المقبل.
وكان المحامي سمير صبري أقام دعوى قضائية ضد مرسي وعدد من قيادات جماعة الإخوان المسلمين يتهمهم فيها "بارتكاب العديد من الجرائم وطرح مشروع انتخابي وهمي خادع كاذب سمَّاه بـ"مشروع النهضة" استطاع من خلاله إيهام المواطن المصري".
ويُشار إلى أن هذه القضية، هي الرابعة التي يواجهها الرئيس المنتخب بعد الاتهامات بالتحريض على قتل متظاهرين سلميين، والتخابر مع جهات أجنبية، واقتحام السجون وخطف وقتل جنود وضباط شرطة والمعروفة بقضية الهروب من سجن وادي النطرون.
إلى ذلك شهدت عدة جامعة مصرية الاثنين، مظاهرات طلابية، نظمها مؤيدون للرئيس مرسي، رفضا لمشروع الدستور الجديد، وللمطالبة بالإفراج عن زملائهم "المعتقلين".
وتميزت مظاهرات الاثنين بعدم اقتصارها على الحرم الجامعي، بل انتقلت إلى الشوارع المحيطة، ما أدى إلى تدخل الشرطة بالقوة الأمر الذي أوقع اصابات في صفوف الطلبة واعتقال البعض الأخر.
ففي جامعة عين شمس (شرقي القاهرة)، وقعت أعنف التظاهرات، حيث خرج طلاب ينتمون لحركة "طلاب ضد الانقلاب" (المؤيدة لمرسي) في تظاهرة باتجاه مقر وزارة الدفاع القريبة، للمطالبة بالإفراج عن زملائهم "المعتقلين"، ورفض مشروع الدستور المعدل.
وفور اقتراب الطلاب من محيط الوزارة، قامت القوات المتمركزة هناك، بإطلاق قنابل الغاز، لتفريق المتظاهرين، فيما أضرم عدد من الطلاب النيران في إطارات السيارات للتغلب على الغاز.
وعمد الطلبة إلى نقل تظاهرتهم إلى شارع الخليفة المأمون أمام الباب الرئيسي للجامعة، ما تسبب في توقف حركة المرور بالشارع.
وقال أحد ضباط الشرطة ورفض ذكر اسمأن فرد أمن مركزي، أصيب في رأسه جراء أحد الحجارة.
وفي أسيوط (جنوب) تظاهر المئات من الطلاب المؤيدين لمرسي، بشارع الجمهورية بوسط مدينة أسيوط ، لرفض الدستور الجديد. وقامت قوات الأمن بإطلاق القنابل المسيلة للدموع على المتظاهرين، بعد أن فشلت في تفريقهم عبر مكبرات الصوت ، وألقت القبض على 7 منهم، بحسب مصادر طلابية.
وقالت مصادر أمنية، إن نحو 10 من المتظاهرين، أصيبوا بطلقات نارية وإغماءات بسبب الغاز، وسادت حالة من الكر والفر بين الجانبين، حيث طاردت قوات الأمن المتظاهرين بشارع الجمهورية والشوارع الجانبية.
كما خرجت تظاهرات مماثلة نظمها طلاب مؤيدين لمرسي في جامعة السويس، بمحافظة الإسماعيلية (شمال شرق القاهرة)، ولم تسجل وقوع إصابات، أو اعتقالات.
وفي كلية الزراعة بجامعة الأزهر في مدينة نصر ( شرقي القاهرة)، واصل طلاب ينتمون لحركة "طلاب ضد الانقلاب" إضرابهم عن دخول امتحانات منتصف الفصل الدراسي، وذلك لليوم الثالث على التوالي.
وتطالب الحركة، إدارة جامعة الأزهر، بعدة مطالب من بينها الإفراج عن المعتقلين، وعودة النشاط الطلابي للجامعة، ووقف المجالس التأديبية بحق الطلاب.
ومع تصاعد المظاهرات الطلابية التي تشهدها الجامعات المصرية منذ بداية العام الدراسي في 21 سبتمبر/ أيلول الماضي، تصاعد مطالب بعض قيادات الجامعات للحكومة بضرورة عودة الحرس الجامعي للجامعات لمواجهة الطلبة الرافضين للانقلاب.
والحرس الجامعي هو جزء من الشرطة المصرية كان مكلفا بحماية الجامعات فيما سبق، غير أن الشرطة انسحبت تماما من داخل الجامعات بموجب حكم قضائي صدر قبل ثورة 25 يناير/كانون الثاني عام 2011، بعد اتهامات من أساتذة بالجامعة لها بالتدخل في الشؤون الإدارية للجامعات على خلفية سياسية.