قالت وزارة الداخلية
العراقية إن 51 شخصا قتلوا معظمهم من المسيحيين، وأصيب 86 آخرون في أربعة
تفجيرات بمنطقة "الدورة" جنوبي بغداد.
وحسب بيان صادر عن الوزارة، فإن "الانفجارات الاربعة وقعت ثلاثة منها بعبوات ناسفة في سوق الاثوريين بمنطقة الدورة جنوبي بغداد مما أسفر عن مقتل 16 شخصا وإصابة 30 آخرين غالبيتهم مسيحيين من سكان المنطقة".
أما الانفجار الرابع وهو الأعنف فقد وقع على مقربة من السوق على الشارع العام قرب
كنيسة مار يوحنا بسيارة مفخخة انفجرت عند خروج المصلين من الكنيسة بعد أداء القداس بمناسبة
عيد الميلاد الأمر الذي أدى إلى مقتل 35 مدنيا وإصابة 56 آخرين غالبيتهم مسيحيين.
وكان مصدر أمني قد قال في وقت سابق من اليوم أن 11 شخصا قتل جراء هذا الهجوم، قبل أن تقول وزارة الداخلية العراقية إنهم 35.
وأشار مصدر طبي من مستشفى اليرموك الذي استقبل الجرحى إلى أن غالبية الجرحى حالتهم خطرة مرجحا ارتفاع عدد الضحايا.
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن تلك الهجمات.
بطريرك الكنيسة الكلدانية، اكبر طائفة مسيحية في العراق، لويس ساكو قال في تصريح لفرانس برس ان الهجوم الذي تزامن مع احتفال المسيحيين بعيد الميلاد "استهدف الفقراء في مكان قريب من الكنيسة في الدورة".
واستهدفت هجمات الاقلية المسيحية في العراق في الماضي بما في ذلك هجوم في 2010 على كنيسة قتل فيه العشرات.
ويشهد العراق تصعيداً في أعمال العنف خلال الأشهر الماضية، تشمل تفجيرات بسيارات مفخخة وعبوات ناسفة، إضافة إلى عمليات اغتيال، عادة لا تعلن جهة مسؤوليتها عنها. فيما تشير السلطات بأصابع الاتهام إلى عناصر "إرهابية" مسلحة، ومنها تنظيم القاعدة.