نتنياهو يعتزم الاعلان عن مخططات استيطانية كبيرة

صرح مسؤول إسرائيلي الخميس أنّ "إسرائيل" ستعلن مطلع الاسبوع المقبل عن بناء وحدات استيطانية جديدة في المستوطنات، يتزامن مع الافراج عن دفعة ثالثة من الاسرى الفلسطينيين في اطار مفاوضات السلام التي ترعاها الولايات المتحدة.

وقال هذا المسؤول لوكالة فرانس برس طالبا عدم كشف هويته إن "الحكومة الاسرائيلي ستعلن عن طلب استدراج عروض لعمليات بناء جديدة في الضفة الغربية والقدس الشرقية، يتزامن مع الافراج عن مجموعة ثالثة من الاسرى"، كما حدث عند اطلاق سراح الدفعتين السابقتين.

وكان رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو وافق قبل استئناف المفاوضات مع الفلسطينيين في 30 تموز/يوليو برعاية الولايات المتحدة على الافراج عن 104 اسرى فلسطينيين تبعا لتقدم المفاوضات.

وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتياهو سيعلن عن موجة استيطانية موسعة في الضفة الغربية والقدس خلال الأسبوع القادم؛ وذلك تزامنا مع الإفراج عن الدفعة الثالثة من الأسرى الفلسطينيين.

وقالت صحيفة "يديعوت أحرنوت" عن مصدر سياسي وصفته بـ"المطلع" إنه "من المتوقع أن يعلن  نتنياهو خططا إسرائيلية جديدة  لبناء وحداث استيطانية جديدة في الضفة الغربية والقدس، بعد اطلاق سراح المجموعة الثالثة من الأسرى الفلسطينيين وسط الأسبوع المقبل".

من الجدير بالذكر أنّ الخبر ذاته أكدته القناة الثانية الإسرائيلية. 

وتأتي هذه الأنباء خلافا لما نقلته صحيفة "معاريف" العبرية قبل ثلاثة أيام  من أن مكتب نتنياهو قرر تأجيل الإعلان عن تسويق قطع الأراضي لبناء وحدات إستيطانية في الضفة الغربية لأسبوعين أو أكثر خوفا من خلق أزمة في المفاوضات القائمة مع الجانب الفلسطيني.

ونقلت الصحيفة عن مصدر أمني إسرائيلي كبير قوله للصحيفة إن "قرار تأجيل البناء جاء إثر الضغط الأمريكي والأوروبي على نتنياهو، بأن لا يتزامن الإفراج عن المعتقلين بالإعلان عن البناء في المستوطنات كما حصل في المرتين السابقتين. 

وأكد المصدر على أن نتنياهو تلقى رسائل من شخصيات دولية تفيد بأن ربط الإفراج عن المعتقلين الفلسطينيين بالإعلان عن البناء في مستوطنات من شأنه أن يفجر المحادثات القائمة.

وفي وقتٍ سابق وافق الفلسطينيون في شهر يوليو/تموز الماضي على تأجيل طلب فلسطين الانضمام إلى منظمات دولية مقابل إفراج إسرائيل عن 104 أسرى تم اعتقالهم قبل اتفاق أوسلو بين إسرائيل والسلطة الوطنية الفلسطينية عام 1993، على أربع دفعات.

وأفرجت إسرائيل منتصف آب/أغسطس الماضي عن الدفعة الأولى من الأسرى، والبالغة 26 أسيراً منهم، 14 من قطاع غزة و12 من الضفة الغربية.

وفي نهاية أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، أفرجت عن الدفعة الثانية وشملت أيضاً 26 أسيرًا، وبذلك يكون عدد الأسرى الذين تبقوا من القائمة التي تنتظر الإفراج 52 أسيرًا، على أن يتم الإفراج عن الدفعة الثالثة في 29 ديسمبر الجاري، والرابعة في شهر مارس/ آذار المقبل.