اتهم الرئيس
التونسي، محمد المنصف
المرزوقي، الخميس، ما أسماها "
الثورة المضادة" بالسعي لبث الفوضى والدم والخراب من أجل إفشال ثورة 14 كانون الثاني/ يناير 2011 التي أسقطت نظام الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي.
وفي كلمة له خلال افتتاح فعاليات "مهرجان
دوز الدولي للصحراء"، الذي انطلقت فعالياته الخميس، بمدينة دوز، جنوب تونس، قال المرزوقي إن "الثورة المضادة"، دون تسمية جهات أو أسماء معينة، تحاول تعطيل مسار الانتقال الديمقراطي في تونس من "خلال التعطيل والاستهزاء وتأييس الشعب"، في إشارة ضمنية إلى ظهور رموز للنظام السابق في المشهد السياسي.
وأضاف المرزوقي: "إنهم يريدون لنا الفوضى والدم والخراب".
وقال متحدّيا: "سنفرح بنجاح الثورة والتجربة الديمقراطية رغما عن الثورة المضادة في تونس" .
وأوضح أن "الثورة المضادة نغصّت علينا فرحتنا بالثورة والتجربة الديمقراطية، إلاّ أننا سنفرح بالنموذج التونسي الفريد، وبالتجربة الديمقراطية التونسية التي قلّ نظيرها في العالم"
وفي كلمته، لفت إلى أن المغزى من مشاركته في المهرجان "هو التأكيد أننا شعب يفرح، وأن الثورة متواصلة والفرحة متواصلة"، مؤكدا أن تلك الفرحة تعد "تحدّيا في وجه الثورة المضادة" على حد تعبيره.
وانطلقت في مدينة دوز، الخميس، فعاليات "مهرجان دوز الدولي للصحراء"، رغم تخوّفات أمنية من حدوث عمليات إرهابية تستهدف الأنشطة السياحية والثقافية في فترة أعياد رأس السنة الميلادية.
وشارك الرئيس التونسي محمد المنصف المرزوقي، حفل افتتاح المهرجان السياحي بمشاركة وزير السياحة جمال قمرة، وعدد من المسؤولين والديبلوماسين الأجانب في تونس.
وشهد افتتاح المهرجان في دورته الـ 46 إقبالا مكثّفا من السياح الأجانب من مختلف الجنسيات، إلى جانب التونسيين من مختلف المحافظات، الذين يقبلون على المهرجان لتزامنه مع عطلة نهاية رأس السنة الميلادية.
ويعنى المهرجان، الذي تتواصل فعالياته حتى الـ 29 من الشهر الجاري، بالخصائص الثقافية وعادات سكّان المناطق الصحراوية الممتدة بالجنوب التونسي، وتشارك فيه فرق فولكلورية وتنشيطية وجمعيات ثقافية محليّة ومن دول عربية وأجنبية.
يشار إلى أن المرزوقي ينحدر من قبيلة "المرازيق" التي تقطن بدوز والمناطق المتاخمة لها.