اتهم التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب المؤيد للرئيس المنتخب محمد مرسي، اليوم الاثنين، السلطات الحالية بجر البلاد إلي "
سيناريو الجزائر"، كما اتهمت جماعة الإخوان المسلمين السلطات الحالية بـ"افتعال حرب أهلية " في البلاد.
وكانت الجزائر، قد شهدت مواجهات دامية، بين النظام السياسي، وبين جماعات إسلامية مسلحة، بعدما فازت "الجبهة الإسلامية للإنقاذ" بالانتخابات النيابية 1991، حيث تم إلغاء النتائج وحل الجبهة من قبل الجيش واندلع التوتر بين الإسلاميين والحكومة تحول إلى قتال مفتوح استمر 10 سنوات.
وأوضح التحالف في بيان له، أن "نضالنا الثوري المجيد ماض بكل قوة وسلمية، وايقاف تهديداته الاخيرة بإشعال الحرب الأهلية والفوضى، ويعلنها بوضوح: "سيناريو الجزائر الذي يسعون إليه غير قابل للتطبيق في
مصر وسنقوم بإفشاله".
ودعا التحالف الشعب المصري إلي "مواصلة أسبوع الغضب، ومساندة غضبة الفقراء ودعم غضب الجامعات ومصانع وسجون، ورفع أعلام مصر وشعار رابعة الصمود".
في الوقت نفسه، اتهمت جماعة الإخوان المسلمين في مصر (التي تعتبرها السلطات الحالية منظمة إرهابية)، السلطات الحالية بمحاولة تنفيذ سياسة الفوضى الخلاقة وقيام حالة من الاحتراب الأهلي.
وقالت في بيان لها الاثنين: "السلطات الحالية تسعى لتكرار سيناريو العراق لصالح الراعي الأكبر للانقلاب وربيبته في المنطقة، وبأمر الدويلة التي تمولهم من الخليج"، مشيرة إلي أن وعي الشعب واعتصامه بسلميته سوف يحبط تلك المؤامرات.
وأوضح بيان للجماعة، أن "رجال القانون أكدوا أن القرار هو والعدم سواء؛ فلن نشغل بالنا بإلغائه وسوف نتصرف نحن وشعبنا العظيم على أنه قد دفن ساعة إعلانه".
وأعلنت الحكومة المصرية، الأربعاء الماضي، جماعة الإخوان المسلمين "جماعة إرهابية" وجميع أنشطتها "محظورة"، واتهمتها بتنفيذ التفجير الذي استهدف مبنى مديرية أمن محافظة الدقهلية، شمالي البلاد، الذي وقع فجر الثلاثاء الماضي، وأسقط 16 قتيلا، وذلك رغم إدانة الجماعة للحادث، ونفيها المسؤولية عنه، وتبني جماعة تدعى "أنصار بيت المقدس" مسؤولية الهجوم.
وأضاف البيان: "ورغم إصرار السلطات علي أن الجماعة إرهابية، تلقت الحكومة عددًا من الصفعات من دولة الكويت وإنجلترا ومنظمة هيومن رايتس ووتش، وصحف الفايننشيال تايمز والواشنطن بوست والدلي تليجراف وغيرها كثير، وكان أصدق وصف للقرار الظالم هو وصف نائب سابق في البرلمان الكويتي حيث قال: إنه قرار متهور، وقرار مجنون، وقرار فاشي".
واختتم البيان: "لقد قربت ساعة اندحار الانقلاب العسكري الدموي، وسوف يقتلعه الشعب من جذوره، كما يقتلع الفلاح الحشائش السامة من حقله لينمو زرعه ويزدهر ويترعرع ويزهر ويثمر".
وتتهم السلطات المصرية قيادات "التحالف" بـ"التحريض على العنف"، فيما يقول التحالف إن نهجه سلمي، ويتهم قوات الأمن المصرية بـ"قتل المتظاهرين الرافضين للانقلاب العسكري على مرسي".
اشتباكات بين الشرطة وطلاب الأزهر
وفي سياقٍ متصل أفاد شهود عيان أن اشتباكات دارت صباح الاثنين، بين قوات الأمن المصرية، وبين طلاب جامعة الأزهر، أمام مدينتهم الجامعية وداخل الحرم الجامعي بالقاهرة.
وذكر مراسل الأناضول أن الاشتباكات دارت أمام البوابة الرئيسية للمدينة الجامعية في مدينة نصر (شرقي العاصمة)، قامت خلالها الشرطة بإطلاق قنابل الغاز المسيلة للدموع لتفريق عدد من الطلاب المتظاهرين.
وقال شهود عيان إن اشتباكات أخرى دارت داخل الحرم الجامعي أمام كلية التجارة ( فرع البنين)، حيث قام الطلاب بإشعال النيران في القمامة، وإطلاق الألعاب النارية، فيما ردت الشرطة من جهتها بإطلاق قنابل الغاز لتفريقهم.