اليمن يرفض اتهام أمريكا لحزب سلفي بتمويل الإرهاب

رفض الشيخ عبدالوهاب الحميقاني أمين عام حزب الرشاد السلفي وعضو مؤتمر الحوار الوطني في اليمن التهم التي وجهتها وزارة الخزانة الأمريكية بتمويل ودعم الإرهاب في جزيرة العرب.

وقال الحميقاني في تصريح خاص لـ"عربي 21" إن هذه التهم باطلة، وإجراءات تعسفية  استندت إلى تقارير مغلوطة مبنية على مكايدات سياسية".

ودعا السلطات الأمريكية إلى إسقاط تلك "التهم والافتراءات"، معتبراً نفسه مواطنا يمنيا قبل أن يكون شخصية سياسية واجتماعية تحت سلطات القانون اليمني.

ولفت إلى أن من له أي دعوى ضده، فأنه على استعداد أن يواجهه تحت قبة القضاء اليمني ،ولن يستنكف عن ذلك.

وكشف عن خطوات قانونية وحقوقية سيتخذها لدحض هذه التهمة سواء داخل اليمن أو داخل الولايات المتحدة الأمريكية نفسها.

وحول مستقبل حزب الرشاد السلفي بعد هذه التهم أكد أن "ذلك سيزيده إصرارا على المضي في مشروعه السياسي، وستتجلى الحقيقة للشعب اليمني أولا، ولأمريكا ثانيا بأن هذه التهم كانت مبنية على تقارير كيدية ،لاتمت للحقيقة بصلة".

وتوالت بيانات الاستنكار لإدراج أمين عام حزب الرشاد السلفي من قبل وزارة الخزانة الأمريكية ضمن قائمة الداعمين للإرهاب، حيث أصدر أعضاء مؤتمر الحوار الوطني الشامل أمس بيانا استنكروا فيه إدراج اسم عضو المؤتمر عبدالوهاب الحميقاني في قائمة الداعمين للإرهاب من قبل الخزانة الأمريكية، وطالبوا الإدارة الأمريكية مراجعة قرارها وإسقاط هذه التهمة عنه.

وطالب أعضاء مؤتمر الحوار في البيان الحكومة القيام بواجبها في مخاطبة الإدارة الأمريكية لمراجعة قرارها وإسقاط هذه التهمة الجائرة التي لم تقدم عليها دليلاً، خاصة مع إعلان الحميقاني استعداده للمثول أمام القضاء اليمني لدفع تلك الدعاوى.

في حين قال وزير الخارجية اليمني أبوبكر القربي في تصريح لـ"السياسة الكويتية": "إن القرارات التي تتخذها الإدارة الأمريكية هي في إطار صلاحيات الدولة الأمريكية على أراضيها"، مشيرا إلى أن  موقف اليمن ثابت، ولن نتعامل مع أي قرارات تتعارض مع الدستور والقانون اليمنيين.

وأضاف "إذا كان لديهم أي ملفات بشأن الحميقاني فلتقدم إلى الحكومة اليمنية وسيحاكم وفقا للقانون اليمني"، حيث أبدى الحميقاني استعداده لأن يلتقي بالمسئولين في السفارة الأمريكية بصنعاء ويسمع منهم ما لديهم عن هذا الموضوع.

هذا ويعد الحميقاني أحد الشخصيات السياسية والاجتماعية والدينية  التي تتمتع  بثقلها الاجتماعي والشعبي في اليمن، حيث ينتمي إلى محافظة البيضاء، وهو أمين عام جمعية الرشد الخيرية، وشارك في تأسيس حزب الرشاد السلفي واختير أميناً عاماً له، وهو أيضاً عضو في مؤتمر الحوار الوطني، ورئيس مكتب منظمة الكرامة الدولية لحقوق الإنسان في اليمن، وكان مُدرساً في جامعة الإيمان.

محللون سياسيون اعتبروا أن القرار جاء على خلفية إصدار منظمة "الكرامة" لحقوق الانسان الذي يرأس الحميقاني فرعها في اليمن تقريرا يوثق الجرائم الأمريكية التي استُخدمت فيها الطائرات بدون طيار في عمليات قتل خارج إطار القانون، طال العشرات من  المواطنين اليمنيين بينهم نساء وأطفال أبرياء في إطار الحرب على الارهاب بمناطق شتى حول اليمن.

هذا وكانت وزارة الخزانة الأمريكية  قد أدرجت أمين عام حزب الرشاد اليمني  عبد الوهاب الحميقاني في منتصف الشهر الجاري ضمن الداعمين للإرهاب.