أعلنت مصلحة الطب الشرعي في
مصر، الإثنين، أنها دفنت 35 جثة مجهولة الهوية، بينها 30 جثة، لأشخاص قتلوا خلال فض اعتصام ميدان "
رابعة العدوية" الداعم للرئيس المنتخب محمد
مرسي في 14 أغسطس/ أب الماضي، و5 جثث لآخرين لقوا حتفهم في اشتباكات ميدان رمسيس الأولى، وسط القاهرة، بعد الفض بيومين.
وقال هشام عبد الحميد، المتحدث باسم مصلحة الطب الشرعي ومدير عام دار التشريح بزينهم في تصريحات صحفية، إن الجثث الـ35 مجهولة الهوية ولم يستدل عليها.
وأضاف أن هذه الجثث موزعة ما بين 30 جثة وصلت إلى المشرحة خلال أحداث "رابعة العدوية"، و5 لآخرين نقلوا خلال اشتباكات ميدان رمسيس، التي تلت أحداث الفض بيومين، لافتا إلى أنه تم دفن الجثث المجهولة بمدافن الصدقة بالبساتين.
وأشار إلي أن المصلحة كانت قد تسلمت نحو 125 جثمانا مجهول الهوية في أحداث "سياسية" (....) منذ 30 يونيو/تموز حتى اليوم الاثنين، وتم التعرف على 90 جثة من قبل أسرهم، وتسلموها بالفعل، فيما دفن العدد الباقي اليوم.
وأضاف عبد الحميد، أنه "لا يوجد في الوقت الراهن أي جثمان لأي قتيل مجهول في الأحداث السياسية بعد قرار النيابة بدفن الجثامين الـ35 بمقابر الصدقة، باستثناء الجثامين المجهولة الهوية في أحداث جنائية عادية ليست مرتبطة بقضايا سياسية".
بدورهم استهجن العديد من المشاركين على صفحات التواصل الاجتماعي الطريقة التي تم فيها دفن الجثث مجهولة الهوية.
وقال عدد من المعلقين إن الدفن جرى دون مراعاة شعائر الجنائز مثل الصلاة على الموتى بالاضافة إلى الطريقة التي وصفوها بالمقززة لنقل الجثث بأيدي عمال المقابر وكأنهم "أكياس قمامة" على حد وصف أحد المعلقين.
وفضت الأجهزة الأمنية اعتصام مؤيدين لمرسي في ميداني رابعة العدوية والنهضة يوم 14 أغسطس/آب الماضي، ما أسقط مئات
القتلى، بحسب إحصاء رسمي.
وأعلن هشام عبد الحميد، المتحدث باسم هيئة الطب الشرعي، في تصريحات صحفية الشهر الماضي، أن إجمالي عدد ضحايا فض اعتصامي "رابعة العدوية" و"النهضة"، بلغ 627 قتيلاً، فيما يقول مؤيدو مرسي أنهم أكثر من ذلك.