كشفت وثيقة من أحد قيادات "
فتح" حصلت عليها "قدس برس" النقاب عن اشتداد الخلاف التنظيمي بين أجنحة الحركة، التي دفعت إلى عودة التنسيق بين القيادي في الحركة جبريل الرجوب والقيادي السابق في "فتح" محمد
دحلان استعدادا لمرحلة ما بعد الرئيس محمود
عباس.
وأوضحت رسالة موجهة من القيادي في حركة "فتح" سفيان أبو زايدة إلى الأمن في دولة الإمارات العربية المتحدة بتاريخ 30 كانون أول/ديسمبر الماضي، أن خلاف الرجوب مع عدد من القيادات النافذة في اللجنة المركزية لحركة "فتح" بلغ مداه، وذكر أبو زايدة في رسالته أنه اجتمع مع جبريل الرجوب وأن الاجتماع ركز على تداعيات الاعتداء الذي تعرض له الرجوب من القيادي السابق في "فتح" جمال أبو الرب.
وأكد أبو زايدة أن الاجتماع انتهى إلى جملة من النقاط، أولها أن جبريل الرجوب يعتبر أن ما تعرض له من جمال أبو الرب هو جزء من مؤامرة يقودها عليه أعضاء في اللجنة المركزية لحركة "فتح" ، وعلى رأسهم الطيب عبد الرحيم ومحمود العالول وعزام الأحمد تهدف إلى إقصائه من الساحة، وأن جمال أبو الرب ما كان له أن يعتدي على الرجوب دون التحريض المتواصل من هؤلاء.
أما النقطة الثانية، بحسب الرسالة، فهي أن الرجوب يرى أن ما جرى له هو جزء مما ستكون عليه حركة "فتح" فعليا في اليوم التالي لرحيل محمود عباس سواء داخل "فتح" أو منظمة التحرير والسلطة. كما أن الرجوب يعتبر أن ما حصل له هو جزء من التحضير للمؤتمر السابع لحركة "فتح" الذي من المفترض أن يعقد في آب /أغسطس المقبل، والذي ستختار فيه "فتح" قيادات جديدة.
وذكر أبو زايدة في رسالته إلى الأمن الإماراتي، أن أهم ما تحدث به الرجوب، وإن كان بالتلميح، هو استعداده للتحالف مع خصمه دحلان أو فتح صفحة جديدة معه على اعتبار أن خصوم الرجوب هم من أكثر الناس خصومة مع دحلان، كما أن الرجوب يريد أن يضمن أعضاء المجلس الثوري في حركة "فتح" من أنصار دحلان بأن يقفوا معه ضد أي محاولة لإلغاء قرار فصل جمال أبو الرب من الحركة، حيث أن هناك محاولات لطرح الأمر في جلسة المجلس الثوري العادية والتي من المفترض أن تكون خلال شباط /فبراير المقبل.