اعتبر مشاركون في مؤتمر للقوى اليسارية
الفلسطينية عُقد في مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية المحتلة، أن "عملية
السلام الحالية لن يكتب لها النجاح وأن
المفاوضات الجارية تكرار لتجربة
أوسلو الفاشلة"، حسب تعبيرهم.
وقال المشاركون في مؤتمر "معاً ضد الاحتلال والكولونيالية والعنصرية" الذي نظمته القوى السياسية الفلسطينية اليسارية وحركة "ترابط" من داخل الأراضي المحتلة عام 1948 بالتعاون مع "مركز المعلومات البديلة"، والذي أنهى آخر جلساته السبت 11 كانون الثاني/يناير في مدينة الخليل، "إن عملية السلام لن تتخطى المأزق ما دامت محكومة بالشروط
الإسرائيلية وهيمنة الإدارة الأمريكية عليها؛ فهي كي تصل إلى نتيجة حاسمة وواضحة يجب أن تستند إلى رفض تقديم أية تنازلات تمس الحقوق الوطنية الفلسطينية والتمسك بقرارات الشرعية الدولية كأساس ومرجعية للحل بما يكفل حق عودة اللاجئين الفلسطينيين وتقرير المصير وقضية القدس والانسحاب الإسرائيلي إلى حدود الرابع من حزيران، بالإضافة إلى تفكيك المستوطنات وبناء الدولة الوطنية ذات السيادة".
وخلص المؤتمرون في بيانهم الختامي إلى ضرورة "تخطي التفرّد الأمريكي بالملف الفلسطيني عن طريق مطالبة روسيا للعب دور فاعل كراعي لعملية السلام وربط القضية الفلسطينية، وإنهاء الاحتلال بحل الصراع في الشرق الأوسط وبقية الملفات الإقليمية، إلى جانب إنهاء الانقسام الفلسطيني وتعزيز الوحدة الوطنية وتفعيل دور منظمة التحرير".
وشدّد البيان، على أهمية رفض سياسة التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي وتعزيز النضال في مواجهة الاحتلال وما يستند إليه من منظومات استعمارية في السياسة والاقتصاد والثقافة والمجال العسكري.