كشفت "اللجنة العليا للانتخابات
المصرية" عن ضعف إقبال المواطنين المصريين في دول الخارج على عملية التصويت على
الدستور الجديد، لتأتي المحصلة النهائية.
ويختتم التصويت الأحد 12 كانون الثاني/ يناير الجاري في سفارات مصر في الخارج وسط مظاهر العزوف عن المشاركة ومظاهرات أمام بعض السفارات في أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية.
وأفاد الناطق الرسمي باسم اللجنة، المستشار هشام مختار، في تصريحات نشرتها وسائل إعلام مصرية، بأن عدد المشاركين في عملية التصويت بالخارج حتى الآن بلغ نحو 64 ألف ناخب في 138 لجنة حول العالم منذ بدء التصويت الأربعاء حتى الجمعة الماضية، فيما صوت 22 ألف ناخب آخرين بأصواتهم السبت، كما قال.
ويقول معارضون "إن الانقلاب العسكري تلقى صفعة قوية من المصريين بالخارج، وخسر الرهان الأول على مشاركتهم في التصويت على دستوره المزور بعدما شهدت السفارات المصرية بدول الخارج مشاركة ضعيفة وفاضحة في
الاستفتاء على الدستور الذي أعدّته لجنة الخمسين المعينة من العسكر".
وكان وزير الدفاع المصري، الفريق أول عبد الفتاح السيسي، قد دعا الشعب المصري للمشاركة في الاستفتاء على الدستور يومي 14 و15 كانون ثاني/ يناير الجاري، حيث قال خلال لقاء جمعه بضباط الجيش السبت "إن العالم كله تتجه أنظاره إلى المصريين للسير باتجاه تحقيق استحقاقات خارطة الطريق"، فيما أصدر "الائتلاف العالمي للمصريين في الخارج" بياناً دعا فيه إلى مقاطعة التصويت على الدستور، قائلاً "ندعو جماهير شعبنا المغتربة لمقاطعة تلك الدعوة الباطلة للاستفتاء على وثيقة الذلّ والانقلاب على ثورة 25 يناير".
ونظّمت الجالية المصرية في مدينة نيويورك الأمريكية الاحد وقفة احتجاجية أمام قنصلية بلادها للتنديد بالدستور الجديد، كما نظَّم أعضاء الجاليات المصرية في فرنسا وسويسرا وقفات مماثلة.