يحي
التونسيون اليوم الثلاثاء الـ14 من يناير/ كانون الثاني 2014 الذكرى الثالثة لسقوط عرش الرئيس السابق زين العابدين
بن علي وهروبه إلى السعودية، إثر انتفاضة شعبية اجتماعية عارمة انطلقت من مدينة سيدي بوزيد بعد أن أقدم الشاب محمد البوعزيزي عن حرق نفسه.
ويحي التونسيون هذه الذكرى في ظل? صعوبات متعدّدة تعيشها العملية السياسية في البلد التي من المنتظر أن تتحول من وضع الانتقال الديمقراطي الذي تعيشه منذ ثلاث سنوات إلى وضع المؤسسات المستقرّة الدائمة.
ورغم أن حالة الاحتقان الاجتماعي سجلت هدوء طفيفا بعد أن تراجعت الحكومة نهاية الأسبوع الماضي عن الزيادة في الضرائب، إلاٌ أن أعمال العنف والشغب استمرت في أحياء مختلفة من المدن التونسية، في ظلّ وجود سعي "مخربّين " و" منحرفين " السطو على المؤسسات العامّة والبنوك ومراكز البريد استغلالا للاحتجاجات الاجتماعية، ما أوقع عشرات الجرحى في صفوف قوات الأمن.
وتحوّل شارع الحبيب بورقيبة وسط العاصمة تونس منذ صباح اليوم الأربعاء إلى فسيفساء من الاستعراض السياسي لمختلف الأحزاب السياسية التي عمدت في ذكرى الثورة إلى الخروج مع أنصارها في الشارع احتفالا بالثورة، وتأكيدا على تواجدها "القوّي" في المشهد السياسي، لاسيّما وأن مظاهرات شارع الحبيب بورقيبة عام 2011 تعتبر الأكثر تأثيرا في أرغام بن علي على الهروب.
وستنطلق بعد ساعات احتفالات أهم الأحزاب السياسية في الشارع الرئيسي للعاصمة عبر الخطابات الجماهيرية والاجتماعات العامّة، التي تستهدف أساسا آلاف التونسيين الذي يتوافدون على هذا الشارع في مثل هذا اليوم من كلّ عام.
ويعتبر 14 يناير عيد " الثورة " في تونس ويحظى العمال والطلبة بعطلة رسمية.
وأشرف الرئيس محمد المنصف
المرزوقي على موكب رسمي بساحة الحكومة في القصبة وسط العاصمة، قام على إثره بتحية العلم التونسي والسلام الوطني، في ظلّ استعراض فرق مختلفة من قوات الجيش التونسي.