فضت قوات "الصاعقة" التابعة للجيش
المصري، صباح الثلاثاء، عددا من المسيرات الرافضة للاستفتاء علي تعديل دستور 2012، مستخدمة تكتيكات وتشكيلات جديدة، بمشاركة قوات أمنية، بحسب شهود عيان ومشاركين بتلك المسيرات.
ففي محافظة الإسكندرية الساحلية واجهت القوات الخاصة التابعة للجيش والشرطة وفرق من القوات البحرية، المسيرات والسلاسل البشرية التي خرجت صباح اليوم، لرفض تعديلات الدستور والاستفتاء عليه.
وقال شهود عيان إن "أجهزة الأمن أفرطت في القوة مع المظاهرات خاصة في إطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع".
وقال آخرون، إن عناصر من قوات الأمن المركزي المصرية، أطلقت الغاز المسيل للدموع باتجاه عشرات المتظاهرين خلال مسيرة قاموا بها لدعوة المواطنين إلى مقاطعة
الاستفتاء في ضاحية "حلوان" بالقاهرة.
وفي محافظة بني سويف، قامت الأجهزة الأمنية تتقدمها قوات عسكرية خاصة ملثمة، بتفريق مظاهرة في منطقة مدينة ناصر.
فيما اتهم التحالف الوطني المؤيد للرئيس المصري المنتخب محمد
مرسي بمحافظة دمياط شمالي مصر في بيان له، "الأجهزة الأمنية بوضع قناصة أعلي مراكز الاقتراع، وبأقرب منزل من كل مركز، في محاولة للنيل من أي معارض للاستفتاء"، علي حد قولهم.
وفي مدينة العاشر من رمضان بالشرقية شمال القاهرة، فضت قوات الأمن، مسيرة معارضة للاستفتاء، بعد إطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع، والقاء القبض علي 9 من المشاركين فيها بعد مطاردتهم إلى الشوارع الجانبية.
من جانبه، قال عمرو عادل القيادي بالتحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب المؤيد لمرسي، إن "القمع للتظاهرات الرافضة للاستفتاء مستمر"، متهما قيادات الجيش بـ"ارتكاب انتهاكات ضد المتظاهرين السلميين".
وأوضح في تصريحات له، أن "القمع والتنكيل للإرادة الشعبية هو الإرهاب نفسه"، مشيرا إلي أن "المواجهة العنيفة مع المتظاهرات تزيد من عزائم المتظاهرين ولا تقلل من جهدهم في مواجهة الظلم".
وأضاف: "لن نتراجع عن مطالبنا، وسنواصل مظاهراتنا بسلمية، ومن يسقط منا فهو شهيد، من أجل حرية وكرامة الوطن".
في سياق متصل قالت مصادر أمنية وصحية إن شاباً قتل صباح الثلاثاء برصاصة في صدره خلال اشتباك بين قوات الأمن المصرية ورافضي الاستفتاء بمدينة ناصر جنوبي القاهرة.
وأضافت المصادر وشاهد عيان إن محمود سيد جمعة (25 عاما) سقط قتيلا خلال احتجاجه مع آخرين على الاستفتاء أمام إحدى اللجان.