انتقد
البابا فرنسيس الخميس "الفضائح الكثيرة" التي تشكل "عارا" يجعل من الكنيسة موضوع "سخرية"، فيما تناقش احدى لجان الامم المتحدة في جنيف رد
الفاتيكان على جرائم
التحرش بالاطفال.
وتساءل البابا فرنسيس خلال القداس الصباحي في دير القديسة مرتا، "هل نشعر بالخجل؟ ثمة عدد كبير من الفضائح التي لا اريد ان اعددها بصورة فردية، لكن الجميع يعرفها"، ملمحا بذلك صراحة الى جرائم
التحرش بالاطفال والفساد التي ارتكبها اعضاء من الاكليروس الكاثوليك في القارات الخمس.
وقال ان فضائح التحرش بالاطفال "عار على الكنيسة. لكننا نشعر بالخجل من جراء هذه الهزائم التي مني بها كهنة واساقفة وعلمانيون".
واضاف ان هؤلاء الاشخاص "لم يكن لهم علاقة بالله". واوضح انه كان لديهم فقط "موقع في الكنيسة، موقع في السلطة، وكانوا في وضع مريح ايضا ... في هذه الفضائح، في هؤلاء الرجال وهؤلاء النساء، كانت كلمة الله نادرة".
وتحدث البابا ايضا عن "احتقار الجيران والسخرية واستهزاء المحيط" وعن كنيسة "اصبحت على ألسنة الناس" الذين "يهزون رؤوسهم لدى مرورنا".
من جهة اخرى، نفى الفاتيكان نفيا قاطعا عرقلة التحقيقات القضائية حول جرائم التحرش بالاطفال التي قام بها افراد من الاكليروس في العالم، لدى استماع لجنة الامم المتحدة لحقوق الطفل في جنيف الخميس الى افادته.
وفي مقابلة مع اذاعة الفاتيكان، علق المراقب الدائم للكرسي الرسولي لدى الامم المتحدة المونسنيور سيلفانو توماسي على الاتهام المركزي الذي وجهته الى الكرسي الرسولي هيئات قدامى الضحايا، بأنه "يعرقل عمل القضاء" ضد الكهنة المتهمين.
واكد المونسنيور توماسي "يبدو لي انه يفتقر الى اساس، الكرسي الرسولي يدعم حق وواجب كل بلد بمحاكمة الجرائم ضد القاصرين. والنقد الذي يؤكد انه يسعى الى التدخل والعرقلة، لا يصمد. بالعكس، نريد ان تتوافر الشفافية وان تواصل العدالة مجراها".
وفي تصريح لاذاعة الفاتيكان ايضا، حاول الاب فيديريكو لومباردي المتحدث باسم البابا ان يوضح حدود قدرات الكرسي الرسولي بموجب الاتفاقية التي دخلت حيز التنفيذ في 1990.
وقال انه اذا كان الكرسي الرسولي جزءا من الاتفاقية "فان الكنيسة الكاثوليكية بصفتها مجموعة المؤمنين الكاثوليك المنتشرين في العالم، ليست جزءا منها في اي حال من الاحوال وان اعضاءها يخضعون لقوانين الدول التي يعيشون ويعملون فيها".