أعربت
المعارضة البحرينية الجمعة عن استعدادها لأي تسوية "جادة" للأزمة السياسية في البلاد في الوقت الذي يحاول فيه النظام استئناف
الحوار الوطني الذي تم تعليقه في الاونة الاخيرة.
وأضافت المعارضة في بيان إثر تظاهرة في الضاحية الشيعية للعاصمة المنامة أنها "منفتحة على أي مخرج حقيقي وجاد للازمة" مضيفة أن "اليد ممدودة لأي حل يحقق الشعب مصدر السلطات ويحقق العدالة والكرامة والمساواة ويعتمد المواطنة كقاعدة لهذا الوطن".
وشددت المعارضة في بيانها إثر تظاهرة ضمت عدة آلاف للمطالبة بحل الازمة، على أن "الحل السياسي للازمة السياسية في البحرين يتم بتحكيم ارادة شعب البحرين كمصدر للسلطات".
وأشار شهود الى أن التظاهرة انتهت من دون تسجيل أية مصادمات مع الشرطة التي انتشرت بكثافة في المناطق القريبة من مكان التظاهرة التي انطلقت من شارع البديع الرابط بين عدة قرى شيعية بالقرب من المنامة.
وذكر الشهود أن المتظاهرين حملوا أعلام البحرين وصورا للمعتقلين على خلفية الاحتجاجات ورددوا هتافات منها "هيهات منا الذلة، عن حقنا ما نتخلى"، "لا تراجع لا تراجع"، "كلا كلا للديكتاتورية".
استئناف الحوار
وفي الاثناء أكد مصدر مسؤول بالديوان الملكي البحريني بأنه سوف يتم عقد لقاءات ثنائية خلال الأسبوع الجاري مع مختلف أطراف حوار التوافق البحريني، بما فيهم جمعيات المعارضة، لاستئناف الحوار، الذي تم تعليقه قبل أسبوع على خلفية استمرار المعارضة في مقاطعته منذ 4 أشهر.
وقال المصدر في بيان نشرته وكالة الأنباء البحرينية الرسمية، الجمعة، إن اللقاءات الثنائية تأتي للدخول في مرحلة جديدة لاستكمال حوار التوافق الوطني من أجل التوصل الى جدول أعمال ينال توافق الجميع دون قيد او شرط في المحاور التي تم تناولها بالاجتماعات التي عقدت مع رئيسي مجلسي النواب والشورى وعدد من المستقلين من السلطة التشريعية ورؤساء وأعضاء عدد من الجمعيات السياسية خلال الأسبوع الماضي.
وأكد المصدر بأن لغة الحوار هي النهج الصحيح الذي يتفق مع المشروع الاصلاحي لعاهل البحرين في سبيل الوصول لتوافقات وطنية جامعة لصالح كافة مكونات المجتمع البحريني.
والتقى ولي العهد البحريني، الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، الأربعاء الماضي، مع الأطراف المعنية بحوار التوافق الوطني، من بينهم ممثلين عن القوى المعارضة، لبحث سبل تجاوز التحديات التي واجهت جلسات استكمال حوار التوافق الوطني، وذلك "بتكليف من عاهل البحرين الملك حمد بن عيسى آل خليفة".